يعاني موظفو مدينتي المطرية والمنزلة بمحافظة الدقهلية، من سوء خدمة الصرف الآلي للرواتب عن طريق بنك مصر، ويرجع ذلك إلى قلة عدد الماكينات الخاصة ببنك مصر؛ حيث لا يوجد في كل مدينتي المطرية والمنزلة سوى 6 ماكينات فقط تقوم على الصرف للمدينتين بمراكزهما وقراهما.
وبسبب قلة الماكينات، تشهد أماكن الصرف زحامًا وتكدسًا كبيرًا خلال أيام قبض المرتبات من مئات الموظفين وأصحاب المعاشات وبعض عمال القطاع الخاص والذي يضطرون للوقوف على الماكينات الست بالساعات، مما يؤدي إلى الزحام الشديد ويقف المواطنون بالساعات لصرف مستحقاتهم ورواتبهم.
وإلى جانب الزحام، يقوم المجلس المحلي بالمطرية بفصل الكهرباء عن الماكينة لتعطيلها دون أسباب واضحة، فضلًا عن تضييع الوقت في تغذية الماكينات أثناء وقوف الموظفين، مما يدفع المواطنين الذهاب إلى البنوك الأخرى في مدينة المنزلة للصرف وهذا يضر بالموظف من ناحية المسافة وأيضًا التكلفة.
وفي المطرية، بنك مصر هو الوحيد ولا توجد بنوك أخرى، الأمر الذي أثار غضب المواطنين بالمدينتين وطالبوا بزيادة أعداد الماكينات.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد”، عبر أحمد عبدالجليل، أحد سكان مدينة المطرية، عن تذمره من هذا الأمر، قائلًا: “عندما أذهب لأصرف مرتبي الشهري أجد طابور على الماكينة ليس له بداية من نهاية واقف بالطابور بالساعات وفي النهاية أجد أن المال نفد في الماكينة ولا أحصل على شيء وأقبض مرتبي بعد أربعة أيام من موعد القبض المحدد بسبب ذلك”.
فيما أكد المواطن عبدالحليم السيد، أنه تقدم بشكوى لمحافظ الدقهلية لزيادة عدد الماكينات بمدينة المطرية من شهرين، ولكن لم يتم الرد حتى الآن، وأضاف قائلًا: “لازم الناس دي تشتغل وتساعد المواطنين حاجة بسيطة زي دي ليه منعملهاش! ولا احنا مش شاطرين إلا في تزويد مرتبات الجيش والشرطة فقط”.
وفي السياق نفسه، قال عماد حسن، أحد سكان مدينة المنزلة: “القبض بينزل يوم 23 في الشهر، أنا بكون قابض على أول الشهر الجديد.. ليه كده؟ مع إني بكون محتاج فلوس القبض يوم 23 للأكل والشرب ومصاريف الأولاد.. لازم الدولة تتدخل لحل هذه المشكلة”.
فيما علق السعيد محمد، على هذا الأمر قائلًا: “مش كفاية المرتب لا يكفي الشهر، أقبض متأخر كمان محدش مطلع للغلبان حسبي الله ونعم الوكيل”.