أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بيانا ندد فيه الضربات الروسية على محافظة حمص وسط سوريا، معتبرا العدوان الروسي على المدينة مخططا لتهجير أهالي المنطقة ومشروع إبادة بحق أهلها لمعارضتهم نظام الأسد.
وجاء في نص البيان الذي نشر اليوم الإثنين: “إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إذ يجدد إدانته للأعمال الإرهابية التي يرتكبها نظام الأسد والعدوان الروسي والإيراني، مستنكراً الموقف الأممي الهزيل إزاء هذه الانتهاكات؛ فإنه يؤكد أن التصعيد العسكري الأخير الذي يقوده المثلث الروسي الإيراني الأسدي في ريف حمص، يمثل استكمالاً لمخطط إفراغ محافظة حمص من مواطنيها، وإتمام عملية تهجير طائفي، وإنفاذ مشروع “سورية المفيدة” التقسيمي الذي تتولاه ميليشيات إيرانية في حزام العاصمة دمشق، ويستكمله الروس وقوات النظام في حمص عبر إبادة المدنيين واستهداف تجمعات سكنية فيها بزعم مكافحة الإرهاب”.
وتابع البيان: “ما إن بدأ العدوان الروسي على الأراضي السورية؛ مستهدفاً المدنيين في ريف حمص، وموقعاً عدداً كبيراً من الضحايا، حتى عاودت قوات النظام سلوكها الإجرامي، مستغلة ما وفّره الشريكان الروسي والإيراني من هامش تحرك عسكري لارتكاب مزيد من الجرائم في ريف حمص، حيث يعيش المدنيون أوضاعاً إنسانية صعبة بعد أن أنهكهم الحصار المطبق والمستمر”.
وأوضح البيان: “أدت عمليات القصف وغارات الطيران الروسي خلال الأيام الثلاثة الماضية على مدن وقرى ريف حمص (الرستن وتلبيسة وغرناطة وأم شرشوح)، إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال، وسط حالات من الفوضى (وثقتها صور ومقاطع فيديو) حالت دون تمكن فرق الإنقاذ من حصر وتوثيق الأسماء، إلى جانب استهداف حي الوعر المحاصر ضمن المدينة بالمدفعية الثقيلة، في الوقت الذي حشد فيه نظام الأسد مرتزقة إيرانيين وأفغانا لما يبدو أنه محاولة لاقتحام مدينتي الرستن وتلبيسة”.
كما طالب الائتلاف الوطني الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه مأساة الشعب السوري.
وناشد الائتلاف أيضا جامعة الدول العربية، إدانة العدوان الروسي وجرائمه، وعقد جلسة طارئة لبحث تداعياته، وشدد على ضرورة تحرك مجلس الأمن لإلزام موسكو بوقف عدوانها والانسحاب الفوري من كامل الأراضي السورية.