شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لماذا تحتفل جماعة كامب ديفيد بنصر أكتوبر؟

لماذا تحتفل جماعة كامب ديفيد بنصر أكتوبر؟
إن المعادين (لإسرائيل) الذين يرفضون الاعتراف بها والصلح والتطبيع معها، وأنصار فلسطين وداعميها، هم وحدهم أصحاب الحق في الاحتفال بالنصر على العدو في حرب أكتوبر

إن المعادين (لإسرائيل) الذين يرفضون الاعتراف بها والصلح والتطبيع معها، وأنصار فلسطين وداعميها، هم وحدهم أصحاب الحق في الاحتفال بالنصر على العدو في حرب أكتوبر.

أما جماعة النظام، جماعة كامب ديفيد التي تحتفل كل عام بذكرى نصر أكتوبر، فإنهم لا يفعلون ذلك من أجل التأكيد على المبادئ والأهداف والمعاني التي قاتلنا من أجلها وهي أن كل فلسطين أرض عربية، وأن الكيان الصهيوني يستهدف مصر وكل الأمة العربية مثلما يستهدف فلسطين، وأنه لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف معه، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وأنه صراع وجود وليس صراع حدود، وأن الأميركان هم العدو الحقيقي وليس (إسرائيل) فقط.. إلخ.

وإنما يحتفلون ليضعوا أنفسهم في مراكز سامية فوق باقي جموع الشعب، وليصنعوا لأنفسهم شرعية مقدسة، يبرروا بها احتكارهم للسلطة، وأحقيتهم وحدهم في حكم مصر. هل تتذكرون مبارك قائد الضربة الجوية الأولى؟

ـ فبالله عليكم، ما قيمة أن نحتفل بحرب تحرير أرضنا التي احتلها العدو لإجبارنا على الاعتراف به وبحقه في أرض فلسطين، إذا كنا اليوم نعترف بشرعيته المزعومة.

ـ  وما قيمة أن نحتفل بنصر حققناه ونحن ندافع عن عروبة فلسطين ضد الادعاءات الصهيونية الزائفة بأنها أرض الميعاد، إذا كنا اليوم نتبنى ذات الرؤية الصهيونية في أن هذه أرض (إسرائيل).

ـ ما قيمة أن نحتفل بحرب مصرية عربية لتحرير كامل الأرض المحتلة، ونحن اليوم نحرض الفلسطينيين على التنازل عن 78% من أراضيهم (لإسرائيل).

ـ  وما قيمة أن نحتفل باسترداد جزء من أرضنا بالقوة والقتال، إذا كنا اليوم نُحَرِّم ونُجَرِّم ذلك على أشقائنا، ونتحالف مع (إسرائيل) لحصار المقاومة ولحظر السلاح الفلسطينيي.

ـ  ما قيمة أن نحتفل اليوم بانتصارنا في معركة حاربنا فيها العدو الأميركي راعى (إسرائيل) وحاميها، إذا كنا نتفاخر اليوم بالتحالف معه، ونهرول لاسترضائه والفوز باعترافه بشرعية النظام الجديد.

ـ  ما قيمة أن نحتفل بنصر كنا فيه نقود الأمة لتحرير الأرض العربية المحتلة من الكيان الصهيوني ومشروعه، إذا كنا ندعو اليوم إلى توسيع السلام معه، رغم استيلائه على مزيد من الأرض، وقيامه باستباحة المسجد الأقصى وتقسيمه أمام أعيننا.

ـ ما قيمة أن نحتفل بحرب عبرنا فيها بأكثر من ثمانين ألف مقاتل وألف دبابة، ثم رضخنا للضغوط، بعد وقف إطلاق النار، وسحبنا قواتنا من سيناء وأعدناها مرة أخرى إلى غرب القناة، بحيث لم يتبق لنا هناك سوى 7000 جندى و30 دبابة. ليمنوا علينا بعدها بسنوات ويسمحوا لنا، بموجب المعاهدة المشئومة، بنشر 26 ألف جندي فقط في سيناء، بما يعادل ربع عدد القوات التي عبرنا بها بسلاحنا ودمائنا. 

ـ ما قيمة أن نحتفل بمعركة تحرير سيناء، ونحن لا نزال حتى اليوم نستأذن (إسرائيل) لإدخال قواتنا إليها، بعد أن جردت المعاهدة ثلثيها من القوات والسلاح.

– ما قيمة أن نحتفل بحرب أعلن فيها القادة والحكام أن أميركا هي العدو الأصلي، ثم نقوم بعد الحرب بتسليم مصر تسليم مفتاح إلى الأميركان، ونفتح لهم سيناء، ليدخلوها بقواتهم ضمن قوات متعددة الجنسية التي تخضع لهم وليس للأمم المتحدة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023