قالت الأكاديمية الأردنية والباحثة السياسية الدكتورة فاطمة الوحش إن المملكة الأردنية تدرك أن جماعة الإخوان المسلمين مكون استراتيجي مهم في الداخل الأردني، وهي محرك الأمان اﻻستراتيجي لضبط الداخل الفلسطيني في الأردن.
وأكدت الوحش في تصريحات خاصة لـ”رصد” أن الأردن تحاول أحيانًا بث التفرقة في جماعة الإخوان والتضييق عليها بالتدخلات الأمنية ويحدث ذلك -على حد قولها- بسبب محاولة المملكة إرضاء دول أخرى.
وكانت محكمة أردنية قد أصدرت قرارًا أمس الثلاثاء يقضي برد طلب “حراسة قضائية” على أملاك جماعة الإخوان المسلمين ومقراتها، الذي أقامته جمعية أسسها منشقون عن الجماعة، ويرأسها المراقب العام الأسبق للجماعة عبدالمجيد ذنيبات.
وأضافت الوحش أن من الملاحظ ظهور عودة قوية لشعارات الإخوان المسلمين في الشارع الأردني، مشيرًة إلى أن هذا يدلل على فشل السياسة الأمنية في إيجاد البديل القوي المنافس للإخوان.
وتابعت: “وجود شعارات الإخوان في الشارع الأردني يدلل على حظوة الجماعة لدى الفكر السياسي العام في الدولة، ويدلل أيضًا على أن سياسة ضبط النفس المنتهجة من الإخوان ناجحة”.
وأكدت أن جمعية “عبد المجيد ذنيبات” لن تكون بديلاً عن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن؛ لأنها قوبلت برفض من العامة والطبقة المثقفة كبديل إسلامي.
وكانت الحكومة الأردنية قد منحت قبل عدة أشهر عبد المجيد ذنيبات المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن ترخيصًا لتأسيس جميعة جديدة تحمل اسم “الإخوان المسلمين” وسجلت ضمن سجلات وزارة التنمية السياسية.