شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“تسونامي” التقشف والفصل يضرب إعلام مصر.. و7 صحف و6 قنوات في خطر

“تسونامي” التقشف والفصل يضرب إعلام مصر.. و7 صحف و6 قنوات في خطر
تعرضت صاحبة الجلالة المصرية العامين الماضيين، إلى "تسونامي" الأزمات المالية المالية المتتابعة، التي ضربت العديد من الصحف الشهيرة، فلم يستطع بعضها المقاومة، وأعلن إفلاسه على الفور، فيما لا زال البعض يقاوم

تعرضت صاحبة الجلالة المصرية العامين الماضيين، إلى “تسونامي” الأزمات المالية المتتابعة التي ضربت عديدا من الصحف الشهيرة، فلم يستطع بعضها المقاومة، وأعلن إفلاسه على الفور، وما زال البعض يقاوم، وتبقى صحف مصرية عدة معرضة للاكتفاء بالمواقع الإلكترونية أو الإغلاق التام وإعلان الإفلاس.

وضربت الأزمة أيضا القنوات الفضائية التي اتخذت هي الأخرى إجراءات التقشف مبكرا، بالاستعانة بتسريح بعض العاملين بها أو تقليل رواتبهم.

المصري اليوم


نشبت أزمة “المصري اليوم”، بعد اتخاذ الإدارة إجراءات بتخفيض عدد العاملين بالمؤسسة، وقيام رئيس مجلس الإدارة، صلاح دياب، بمطالبة رؤساء الأقسام بالاستغناء عن 50% من الصحفيين، رغم قيام الجريدة بالاستغناء عن عدد من الزملاء من قبل دون الحصول على حقوقهم.

وأعلن مؤخرًا رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، أنه لو وجد مشتريًا لحصته في جريدة المصري اليوم فسوف يبيعها، مشيرًا إلى أن نسبته في الجريدة تصل إلى 20%.

واعتبر صحفيو المصري اليوم هذا الإجراء مجحفًا ومهدرًا لحقوق الصحفيين، ويمثل إهانة لقيمة العمل الصحفي، لأنه يتم دون الرجوع لنقابة الصحفيين.

وشدد الصحفيون على استمرارهم في الدفاع عن حقوقهم المشروعة، وعدم الرضوخ لأي ضغوط من الإدارة، أو أي محاولات تهديد أو ترهيب، وسيظل ولاؤهم للمؤسسة التي رفعوا اسمها وجعلوها الأولى بين الصحف.

ومع وجود إعادة هيكلة لجريدة المصري اليوم تخلى الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير الصحيفة، عن منصبه، معلناً مغادرته رئاسة تحرير الجريدة، ورفض أبو السعود محمد، الكاتب الصحفي وعضو مجلس نقابة الصحفيين، تولي رئاسة تحرير المصري اليوم من بعد “أبو مسلم”، بسبب الأزمات التي تتعرض لها الجريدة، مؤكداً أنه لا يجوز المرور على رقاب الزملاء، ولا بد من حصولهم على كل حقوقهم قبل قبول أي منصب بالجريدة.

ونشبت مشادة كلامية بين نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، وصلاح دياب مؤسس جريدة المصري اليوم، بسبب الأزمة الأخيرة لجريدة المصري اليوم، وذلك في ببرنامج “مانشيت”، المذاع على فضائية “أون تي في”.

وقال “دياب” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي، إن الجريدة ملك القارئ، مستنكراً انزعاج البعض من “إعادة هيكلة” المؤسسة، وقال: “من المفترض إعادة هيكلة منظومات كثيرة في مصر”، مضيفا أن الهدف من إعادة الهيكلة استقرار جريدة المصري اليوم، موضحاً أن الجريدة غير مطروحة للبيع.

وأكد “دياب” أن نقيب الصحفيين يهاجم “المصري اليوم” بشكل عنيف جداً، موجهاً كلامه لنقيب الصحفيين: “أنا مش ضد نقابة الصحفيين، ويديرها زي ما يدريها، وحذاري أن يدير المصري اليوم”.

من جانبه قال “قلاش” إن كلام “دياب” “مؤسف”، موضحا أن النقابة لا تدير مؤسسة صحفية بل إنها مظلة حماية للدفاع عن حقوق أعضائها، متابعا: “نحن لا نتلقى دروسا من أحد في كيفة إدارة النقابة، أو ندافع عن حقوق الزملاء، ولا نريد أن ننجر لهذه المهاترات”.

الوطن

في بدايتها استقطبت “الوطن” أبرز صحفيي مصر بأفضل الرواتب، وتسببت في حالة من الركود لبعض الصحف، وبات هؤلاء الصحفيون على أعتاب بوابة الخروج من تلك الصحيفة، بعد إقالة رئيس تحريرها مجدي الجلاد وتخلي محمد الأمين عن مجلس إدارتها.

الشروق


وسبق وأعلنت الجمعية العمومية لجريدة الشروق، عن الدخول في إضراب كلي عن العمل، لعدم التزام إدارة الجريدة بواجباتها نحو العاملين، خاصة مع عدم صرف الرواتب بانتظام ومتأخرات الشهور الماضية، الأمر الذي أجبر الصحيفة على تسريح 80% من المحررين غير المعينين.

الصباح

قبل أن تصدر في يوليو 2012، عرفت صحيفة “الصباح” بأنها لن تستمر كما بدأت، إذ كان من المقرر أن يرأس تحريرها الإعلامي وائل الإبراشي، لكنه لم يتحمل عبء 60 صحفيا بمشاكلهم المالية مع المؤسسة، وأوكل أحمد بهحت مالك الجريدة، رئاسة تحريرها إلى الصحفي وائل لطفي، الذي قرر في ما بعد تحويل الجريدة من يومية إلى أسبوعية، وذلك بعد فرار أغلب مديري التحرير المؤسسين بها. 

دوت مصر


ومر موقع “دوت مصر” الذي لم يكمل عامين في حالة استقرار، بحالة أزمة بسبب مشكلة تأخر الرواتب الممتدة منذ عدة أشهر بجانب السياسة التحريرية المتبعة من قبل مجلس التحرير.

ودفع هذا الأمر بعض الأقسام لإرسال خطاب مطول إلى المُلاك بالإمارات، لتضعهم على الوضع داخل الموقع، وجاء في البيان 11 فقرة اعتبرها محرروه تلخص الأخطاء التي ارتكبها رئيس التحرير الكاتب، خالد البري/ ومجلس التحرير خلال الفترة الماضية وكان أبرزها:

– محو أرشيف أكثر من 6 أشهر من العمل المتواصل في مطلع عام 2015.
– فصل 56 صحفيًّا.
– تعريض العاملين بمؤسسة “دوت مصر” للخطر بعد ضياع مرتبات شهر مايو.
– اعتماد سياسة تحريرية أساءت إلى سمعة الموقع، وجعلته محل انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الوسط الصحفي، ووسائل الإعلام الأخرى، مثل تكثيف المواضيع المتعلقة بالجنس.
– تغيير شعار “دوت مصر” من “كل نقطة بتفرق”، إلى “دوت مصر.. قد وقتك”.

وختم المحررون بيانهم بـ”ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات القانونية المتاحة لنا، بدءًا من تقديم شكاوى رسمية لمكتب العمل ووزارة الداخلية، وصولًا إلى السفير الإماراتي بالقاهرة ورئاسة الجمهورية، لمقاضاة مجلس الإدارة أمام الجهات الرسمية وذات الاختصاص، لمسؤوليته الكاملة عمّا آلت إليه الحال من تأخير مستحقاتنا، وما تسبب لنا فيه من أضرار مادية ومعنوية”.

التحرير


وتفاقمت أيضا أزمات جريدة التحرير يوما تلو الآخر، حتى تشرد صحفيوها بعد إغلاقها، كما لم تستطع نقابة الصحفيين الدفاع عن صحفيي الجريدة وحماية حقوقهم.

وتطورت أزمة الجريدة إلى مستوى مأساوي، عندما حاول أحد الزملاء المحررين بالجريدة إشعال النار في نفسه على سلم النقابة خلال مظاهرة.

الدستور

قامت إدارة صحيفة الدستور، بتخفيض رواتب المحررين إلى ربع المبلغ المتفق عليه، إذ يتقاضى نحو 30 صحفيا في المؤسسة مبلغ من 350 إلى 700 جنيه.

cbc two
وكانت قناة “CBC Two” قد توقفت منذ بداية مارس الماضي، وذلك نظرًا لإيقاف النشاط الكروي وتأجيل الدوري العام لكرة القدم، إلى موعد غير محدد حتى الآن.

وعللت القناة الأمر في بيان لها، أن قناة “CBC Two” هي القناة المخصصة بين قنوات CBC بشكل أساسي لنقل مباريات الدوري والاستوديو التحليلي الخاص بها والبرنامج الرياضي اليومي.

cbc إكسترا
وعلى الفور قررت شبكة سي بي سي٬ الاستغناء عن 5 مذيعين من قناة “سي بي سي إكسترا”٬ وهم محمد الجندي ودينا عصمت ودينا القرشي ومعتزة مهابة وشيرين عفت، إضافة الى عدد كبير من المراسلين٬ بحجة تخفيض النفقات وذلك بسبب خطة وضعتها القناة لإنقاذ الشبكة من ضعف الإعلانات حتى لا يتم إغلاقها.

المحور

وإلى جانب ذلك كانت الأزمة المالية قد تسببت في وقف بث قناتي “المحور 2” و”المحور دراما”، في نهاية ديسمبر الماضي، بعد أن صارت قناة “المحور دراما”، تبث مسلسلاتها دون فواصل إعلانية، وهو ما حال دون وجود معلن، بجانب أن “المحور 2” كانت قناة مستقلة في بداية انطلاقها، ثم تحولت لقناة تعرض ما تبثه “المحور 1” على شاشاتها بعد ساعتين.

MBC مصر 2
وفجأة قررت مجموعة قنوات MBC تعليق بث قناة “MBC مصر 2″، ووقف كل البرامج الرياضية، وتسريح العاملين بها، ليمثل ذلك حلقة جديدة في سلسلة إغلاق الفضائيات لأسباب متباينة بعضها يتعلق بالأزمات المالية أو بتوقف مباريات الدوري العام.

الأزمة تصل إلى قناة ten
وطالت الأزمة  قناة ten “التحرير سابقا”٬ بشكلها الجديد٬ والتي لم يمر عليها 5 شهور إلا وبدأت حالة من التذمر تسود حاليا بين العاملين داخل القناة بسبب تخفيض رواتبهم بحجة تأخر انطلاقها.

قناة “الحياة”
قناة الحياة هي الأخرى تواجه أزمة مالية كبيرة تسببت منذ شهور في رحيل الإعلامي معتز الدمرداش.

“دريم” تلجأ إلى التقشف
ولجأت مجموعة قنوات “دريم” منذ أكثر من عام إلى سياسة التقشف، الأمر الذي أدى إلى تأخر مرتبات العاملين بها لعدة شهور، بالإضافة إلى تخفيضها في كثير من المرات.

وسبق واعتذر الإعلامي وائل الإبراشي عن تقديم برنامجه “العاشرة مساء”، أكثر من مرة في أوقات مختلفة، مع وجود العديد من المشاكل المتعلقة بتخفيض النفقات أيضا.

الإعلام لا يعمل بخطة مستقبلية

وتقول الدكتور ليلى عبد المجيد، رئيس قسم الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا، إن المؤسسات الإعلامية، لا تضع خطة مستقبلية، فهي فقط تفكر بشكل جنوني لتحقيق مكاسب طائلة لزيادة إيراداتها وأرباحها عن طريق زيادة حجم الإعلانات للقناة.

وأضافت عبد المجيد، في تصريح خاص لـ”رصد”، أنه مع الركود الاقتصادي تقلص حجم الإعلانات وسعرها، في المقابل هناك مصروفات هائلة من أجور مشاهير المذيعين ومقدمي البرامج الذين يحصلون على 50% من ميزانية القناة التي يعملون بها.

من جانبه، قال قطب العربي، الأمين السابق للمجلس الأعلي للصحافة، في تصريح لـ”رصد” إن سبب الأزمات في الصحافة المكتوبة، يرجع لعاملين، الأول هو التضييق على مالكي الصحف ورؤساء تحريرها من حيث حرية الصحافة، أما العامل الثاني فهو عدم قدرة الصحف الورقية على منافسة المواقع الإخبارية، الأمر الذي أدى إلى عزوف المصريين على قراءة الصحف، وكل ذلك يصب في مصلحة النظام الحالي الذي يقمع الصحفيين ويفرض قيود على الصحافة والأداء الإعلامي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023