أظهرت إحصائيات شاملة أجراها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي حتى صباح اليوم الأربعاء، ارتفاعًا متواصلًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلية في “انتفاضة القدس”، بالإضافة إلى ردود المقاومة الشعبية المتواصلة مع نهاية اليوم الـ13 من انتفاضة القدس.
وبين المركز -في إحصائية شاملة يومية لكل ساحات المواجهة في الأراضي الفلسطينية- أن الحصيلة العامة من الاعتداءات الإسرائيلية بلغت “30” شهيدًا، و4300 مصاب، بالإضافة إلى 213 حالة اعتداء للمستوطنين، 440 معتقلًا.
وبينت الإحصاءات أن حصيلة أعمال المقاومة على الأرض بلغت مقتل 7 إسرائيليين، وإصابة 140، بالإضافة إلى 860 حادث القاء حجارة، و31 حادث إطلاق نار في عشرة أيام، و35 عملية طعن نجح منها 19 على الأقل.
وما زال يمكث في المستشفيات الإسرائيلية 20 إسرائيليًا؛ حيث أصيب، أمس، 35 من الإسرائيليين بجروح.
من جانبه، قال مدير مركز القدس، علاء الريماوي، إن الأحداث الأيام الماضية أظهرت حضورًا مهمًا لطلبة المدارس، وحضورًا متصاعدًا لطلبة الجامعات الفلسطينية خاصة جامعات بير زيت، الخليل، النجاح، القدس، الخضوري، وخاصة جامعتي القدس وبير زيت”.
وأضاف “الريماوي”، أن اليوم الثالث عشر من انتفاضة القدس شهد جملة من التحولات المهمة:
أولًا: بروز دور العمليات في القدس والداخل على واجهة الأحداث، يوم أمس، مما حول القدس إلى ساحة حرب حقيقية يوم أمس.
ثانيًا: بروز ما يعرف بحالة الرعب في المجتمع الإسرائيلي، خاصة في ظل ما وصفه الإعلام الإسرائيلي بانعدام الأمن الشخصي.
ثالثًا: تشديد الإجراءات الإسرائيلية، في مدينة القدس، واتخاذ قرارات منها رفع التواجد الأمني في القدس وإدخال الجيش الإسرائيلي إلى تفاصيل الحالة الأمنية المجتمعية الموكلة للشرطة أصلًا.
رابعًا: الحالة على الأرض باتت مؤهلة لدخول أسبوع ثالث من المواجهات الحقيقية، مع ترجيح فرص استمرار العمليات الفردية النوعية.
وتوقع، خلال الأيام القادمة، ظهور ما يعرف حالة المزاودات الداخلية بين الأطراف الإسرائيلية في الكيان مما سينعكس على طبيعة الانتقام الإسرائيلي من الفلسطينيين.
وحذر “الريماوي” من سلوك سياسي مفاجئ لا يتسق مع الحالة الفلسطينية المشتعلة، الأمر الذي سيفقد الجماهير السلوك العقلاني بالحد الأدنى، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تسعى بمساعدة أطراف عربية منها مصر وقف الأحداث على الأرض وعودة للوضع السابق، ويدفع لذلك الطرف المصري بشكل عام.
وطالب المركز بضرورة الإسراع في اجتماع وطني بين حماس، وفتح وباقي الفصائل الفلسطينية لتحديد مسار وطني واضح خلال المرحلة القادمة.
