نشرت قوات الاحتلال أعدادًا كبيرة من عناصرها اليوم الجمعة في القدس والضفة الغربية وعلى حدود غزة استعدادًا لاحتمال حدوث مواجهات في “يوم الغضب” الذي أعلنت عنه الفصائل الفلسطينية.

وذكرت وكالة روسيا اليوم أن أعداد كبيرة من جيش الاحتلال انتشرت عند مداخل القدس ، وتم تشديد إجراءات مراقبة الساحات العامة ومحاور الطرق الرئيسية للمدينة ، كما تم نصب مزيد من الحواجز لتفتيش كل فلسطيني يريد دخول المدينة.

وقال شهود عيان : أن المدينة تحولت إلى ثكنة عسكرية بفعل الإجراءات التي يقوم بها المحتل الإسرائيلي ، حيث نصبت متاريس حديدية على بوابات البلدة القديمة والأقصى للتدقيق ببطاقات المصلين ، فضلًا عن تسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في المدينة وشوارعها وأزقتها وحواريها وإغلاق محيط البلدة القديمة.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى ، حيث سمحت فقط للرجال فوق سن 45 عامًا من مواطني القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر بدخول الحرم.

تأتي هذه التطورات بعد إعلان الفصائل الفلسطينية من بينها حركتا فتح وحماس في بيان موحد اعتبار اليوم الجمعة يوم غضب فلسطيني ، ودعوا الفلسطينيين إلى التوجه التظاهر والتوجه إلى نقاط الاشتباك على الحواجز وخطوط التماس مع قوات الاحتلال.

وكان نشطاء من مدينة القدس أطلقوا حملة “مش خايفين” دعوا خلالها المواطنين الفلسطينيين إلى تحدي إجراءات الاحتلال ، والتواجد في الشوارع والطرقات والأسواق المقدسية، بالإضافة إلى التواجد في باب العامود أحد أشهر بوابات القدس القديمة.

وأدى مئات المواطنين المقدسيين صلاة الفجر اليوم في الشوارع والطرقات نتيجة لإجراءات الاحتلال المشددة في المدينة ، فيما يستعد آلاف المواطنين من القدس وخارجها لأداء صلاة الجمعة في شوارع المدينة القريبة من أسوار بلدتها القديمة.

وتشهد المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس مواجهات واسعة ، منذ مطلع أكتوبر الجاري، على خلفية اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. 

واستشهد 34 فلسطينيًا، بينهم 7 أطفال في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، في مواجهات مستمرة منذ بداية أكتوبر الجاري، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.