شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“حزب النور.. صفر المبادئ .. وصفر النواب”

“حزب النور.. صفر المبادئ .. وصفر النواب”
حزب النور ظاهرة غير سياسية في الحياة الحزبية والسياسية في مصر! أقول ظاهرة لأنه ورقة ثانوية في الصراع الممتد بين الثورة المصرية والثورة المضادة.

حزب النور ظاهرة غير سياسية في الحياة الحزبية والسياسية في مصر! أقول ظاهرة لأنه ورقة ثانوية في الصراع بين الممتد بين الثورة المصرية والثورة المضادة.

وهو ظاهرة غير سياسية لأنه حزب منبثق عن الدعوة السلفية في الإسكندرية التي طالما اعتبرت السياسة كفرًا! حزب النور باختصار تأسس بعد ثورة كان يعتبرها حرامًا ليشارك في العملية الديمقراطية التي كان يراها كفرًا!

لم يحصل الحزب على مقعد واحد، في أول انتخابات برلمانية بعد الانقلاب! ولا أدري لم التعجب والاندهاش! وهل توقع الحزب أن يبقى لديه مؤيد أو نصير بعد كل هذه الانحرافات؟؟ لم يبق في الحزب إلا بضعة أفراد يتحفوننا بفتاوى شاذة تطالب الرجل بالتخلي عن شرفه إذا خشي على نفسه، في تنظير منقطع النظير لمدرسة التعريض الجديدة في مصر!

لم يبق خلف حزب النور إلا كل مستفيد، كمسؤول الحزب في الغربية الذي كشف عن فضيحة مدوية له بممارسة الرذيلة مع عشرات النساء (عنتيل حزب النور)، أو من يدفع له كي يحصل على منحة في أرقى الجامعات الأميركية!

أما الشباب المؤمن الطاهر الذي استغل هؤلاء الزعماء الفاسدون عاطفته نحو الدين، فقد رأوا قادتهم يسيرون على مبادئهم السابقة بأستيكة، فيرشحون أقباطًا على قوائمهم، ويضعون سيدات متبرجات في دعاياتهم بعد أن كانوا يضعون وردة، وكادوا يكفرون الإخوان في انتخابات 2005 لترشيح امرأة في الإسكندرية!

لم يحدث أي أذى لأعضاء حزب النور أو نوابه، وكان الأمن يخلي سبيل كل من يحمل صليبًا أو كارنيه حزب النور! لكن من قال إن هذا معيار النصر والهزيمة؟؟ ألم يقل الله عز وجل “لن يضروكم إلا أذى”.. (آل عمران) فكل ضرر بعيد عن الدين ليس شيئًا، وأما الأذى فنصبر عليه إن شاء الله.. “ولنصبرن على ما آذيتمونا” (إبراهيم).

لم يتأذ أحد من النور ولم يعتقل له أحد من أفراده، لكن في المقابل فقدت قواعده الثقة فيه وانهارت مصداقيته، فلم ينجح لهم نائب واحد في هذه الانتخابات بعد أن حصلوا على المركز الثاني في آخر انتخابات بحصولهم على ربع مقاعد برلمان 2012!

لقد كانت هذه الانتخابات استفتاءً على شرعية السيسي وخارطة الطريق، كما كانت مقياسًا للمستوى الذي وصل إليه حزب النور… صفر!



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023