بشكل مؤقت انتصر طلاب الثانوية العامة، في معركتهم التي لم تدم سوى أيام، بعد قرار شريف إسماعيل رئيس الوزراء، اليوم السبت، تجميد العمل بقرار تخصيص 10 درجات للحضور واﻻنضباط السلوكي، لطلاب الثانوية العامة هذا العام.
يأتي هذا القرار رغم تحدي الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، طلاب الثانوية العامة، حيث أكد أن قرار “تخصيص درجات السلوك والحضور” لا رجعة فيه، لكن اليوم تم الإعلان أنه تم تأجيل تنفيذ القرار لمدة أسبوع لإجراء مناقشات حوله.
وجاء قرار “إسماعيل” بعد مظاهرات حاشدة للطلاب أمام وزارة التربية والتعليم، استمرت أسبوعًا رفضًا لتخصيص 10 درجات للحضور والسلوك لطلاب الثانوية العامة.
ووصف اتحاد مدارس مصر قرار رئيس الوزراء بتجميد قرار الـ10 درجات بأنه نتيجة “كفاح الطلاب”، مؤكدين أن مظاهرات الطلاب الحاشدة خلال الفترة الماضية أثبتت نجاحها ودورها الكبير في إلغاء القرار.
ونظم طلاب الثانوية العامة في عدد من المحافظات احتجاجات لمدة أسبوعين أمام المديريات والمدارس في القهرة والجيزة القليوبية والغربية وكفر الشيخ والمنوفية والشرقية والإسكندرية.
وكان الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أوضح في تصريحات سابقة، أن الهدف من تخصيص “10 درجات للسلوك والحضور” إعادة الانضباط إلى مدارس الثانوية العامة، التي عانت لفترة طويلة من غياب الطلاب، ولا تراجع عنه.
وأضاف الوزير أن هذه الدرجات “منحة” مقدمة من الوزارة للطلاب، ولا بد من استغلالها بشكل أفضل لتحقيق الهدف المنشود منها وهو إعادة الانضباط داخل المدارس، خاصة أن قانون التعليم نص على ضرورة أن لا تقل نسبة حضور الطالب عن 85% من العام الدراسي.
السلوك لا يحتاج إلى درجات
يرى الدكتور محمد السكران، الخبير التربوي، أن قرار ربط الدرجات بالسلوك لا قيمة له من حيث تربية جيل يتحلى بمكارم الأخلاق.
وأضاف “السكران”، في تصريحات لـ”رصد”، أن الانضباط لا يحتاج إلى خصم درجات، فالطلاب غير المنضبطين لن تشكل درجات السلوك أو غيرها أي فرق لديهم، مبينا أن الأهم هو تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، في أن الطالب المشاغب يعاقب بالحرمان من دخول امتحان بعض المواد، حتى تصل إلى الفصل من المدرسة لمدة عام ولا تزيد، متابعا: “حينما يعلم الطلاب أن العقوبة صارمة لن يتجرأ أحدهم على الخروج عن الآداب العامة داخل المدرسة”.
وأشار “السكران” إلى أن المعلم المصري استسلم للوضع الحالي وقبل التصرفات غير الأخلاقية داخل الفصل والمدرسة، لا سيما أنه ينتفع من وراء هؤلاء الطلاب في الدروس الخصوصية.