أكد موقع “كوارتز” الأميركي أن عدم مشاركة الشباب في انتخابات البرلمان في مصر يرجع لقمع الدولة ، و تهميشها لهم.
وقال الموقع إن الإقبال على المشاركة في الإنتخابات البرلمانية كان منخفض بشكل كبير ، و هو ما حفز أحد أكبر الصحف في البلاد إلى الإدعاء بأن المصريين يفضلون الأفلام الإباحية عن الأمور السياسية بينما ألقت مستشارة السيسي اللائمة على العائلة و خاصة الأم في عدم مشاركة أبنائهم الشباب.
و أشار الموقع إلى أن ثلث الشعب المصري كان قادراً على التصويت في هذه الجولة إلا أنها شهدت مشاركة 26.6 % – استناداً إلى الإحصائيات الرسمية- ممن كان لهم حق التصويت
أكد باسم محمود البالغ من العمر 25 عاما و الذي يعمل كمدير مبيعات على عدم مشاركته في الإنتخابات بالرغم من حرصه الشديد على المشاركة في جميع الإنتخابات السابقة قائلاً ” هذا آخر شئ قد أهتم به ” مبرراً ذلك بأن المرشحين أنفسهم غير معروفين .
و أضاف الموقع : محمود الذي يعمل بالقرب من ميدان التحرير كان يشارك في المظاهرات عندما كان المناخ السياسي أكثر حرية لكن و مع تولي السيسي للرئاسة شعر أنه من الإفضل التركيز على حياته العملية .
و نوه الموقع على أن الشباب المصري كان له الدور الرئيسي في الإنتفاضة التي أطاحت بالحكم الديكتاتوري لمبارك ، و قادوا ملايين المصريين للنزول إلى الشوارع ، و مع ذلك فقد عادت البلاد إلى السياسات الرجعية التي شهدها عصر مبارك .
ونقل الموقع عن الدكتورة نادين سيكا ، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية القول ” لقد تم تهميش الشباب في شتى مجالات الحياة ” و أضافت ” هناك الكثير من الكلام عن إشراكهم في الإقتصاد ، و المجالات الإجتماعية و السياسية لكن في الواقع ليس هناك أي مجال لمشاركتهم في المجال العام.
وتوقع الموقع ألا يكون هناك أي تغيير في نسب الإقبال في الجولة الثانية من الإنتخابات التي ستجرى في أواخر نوفمبر في ظل ازدياد محاصرة اللأمن للأنشطة السياسية للشباب .
