أكد قادة في الجيش السوري الحر أن روسيا طرف في الحرب وليست وسيطًا للحل، وأن تصريحات موسكو بزيارات يقوم بها ممثلون عن “الحر” هي دعاية بعد الفشل الذي منيت به في سوريا، وحتى تظهر نفسها وكأنها تسعى لحل الأزمة لتغطي على ذلك الفشل.
ونقلت وكالة الأناضول عن محمد الغابي، القائد العام لجبهة الشام، قوله: “الشرط الاساسي للجيش الحر لأي حوار هو رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد ورموز سلطته الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري”، مشيرًا إلى أن مبادئ جنيف1 وآليات تطبيقها تضمن هذا الشيء.
ونفى الغابي أن يكون أي ممثل عن الجيش الحر في الجبهة الشمالية لسوريا قد زار موسكو، مرجحًا أن يكون الأشخاص المعنيون عملاء للنظام السوري أو أولئك الذين يدعون تمثيلاً للجيش الحر وهم ليسوا كذلك.
وقال باسل الأيهم، القيادي العسكري في فرقة صلاح الدين التابعة للجبهة الجنوبية، وهو تشكيل يضم جميع فصائل الجيش الحر في الجنوب: إن الأشخاص الذين شاركوا في اجتماعات مع الروس لا يُمثلّون الجيش الحر”.
وأوضح الأيهم أن “الجبهة الجنوبية أعربت عن موقفها من روسيا باعتبارها طرفًا في الحرب الجارية ضد الشعب السوري، ورفض المقترحات الروسية بالتعاون بين الجيش الحر والنظام السوري، والدخول في مرحلة انتقالية تكون قيادتها أسماء يُمليها الخارج على الشعب السوري”.
واعتبر القيادي في الجبهة الجنوبية روسيا “دولة معتدية ومحتلة وسوف يتم التعامل معها من قبل الثوار السوريين كما تتعامل مع جيش نظام الأسد وميليشيات حزب الله والقوات الإيرانية”.
وأكد نافع غزال، القيادي الميداني في كتائب الفاروق، أن “الذين التقوا مسؤولين روس لا يمثلون فصائل الجيش الحر المقاتلة على الأرض”، معتبرًا أن “هذا النوع من الحوار يعطي شرعية للتدخل الجوي الروسي”.
وأكد غزال أن روسيا لا تكتفي بقصف مقرات الجيش الحر واستهداف قياداته فحسب، بل إن قصفها يطول المدنيين، والنساء والأطفال، مشيرًا إلى أن الجميع رأى نتائج القصف الروسي والضحايا المدنيين.
وكان لافروف أعرب في تصريحات لقناة “روسيا 1″، السبت الماضي، استعداد بلاده لتقديم دعم جوي لمقاتلي “الحر”، والتنسيق مع الولايات المتحدة في مكافحة “الإرهاب”.
وتناقلت وسائل إعلام، أمس الإثنين، خبرًا عن وكالات أنباء روسية أوردت تصريحًا لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، بأن وفودًا من الجيش السوري الحر زارت موسكو عدة مرات.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مطلع أكتوبر الجاري، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، بناءً على طلب النظام هناك.