شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في ذكرى تهجير أهالي سيناء.. المصير مجهول والوعود “فض مجالس”

في ذكرى تهجير أهالي سيناء.. المصير مجهول والوعود “فض مجالس”
تحل هذه الايام الذكرى الأولى لتشريد آلالاف الأسر المصرية في شمال سيناء مع بدء الحكومة متمثلة في الجيش والشرطة في تهجير أهالي الشريط الحدوي المجاور لقطاع غزة.

 تحل هذه الأيام الذكرى الأولى لتشريد آلاف الأسر المصرية في شمال سيناء مع بدء الحكومة متمثلة في الجيش والشرطة في تهجير أهالي الشريط الحدوي المجاور لقطاع غزة.

تفخيخ المنازل

قرار الإخلاء جاء عن طريق عبدالفتاح السيسي والذي قرر إنشاء منطقة عازلة في مدينة رفح المصرية وجاء في حيثيات القرار أن الهدف من الإخلاء هو القضاء على الإرهاب.

وقضى قرار السيسي حينها بإخلاء المنطقة من السكان وهدم كل المباني الموجودة، بعمق وصل إلى مسافة ألف وخمسمائة متر.

وتسلم سلاح المهندسين التابع للقوات المسلحة تلك المنطقة؛ حيث قام بتفجير المنازل المقرر إزالتها.

 ثلاثة آلاف أسرة سيناوية

 أكثر من ثلاثة آلاف أسرة سيناوية أجبرت على الرحيل من مناطق مختلفة برفح والشيخ زويد على ثلاث مراحل، أعلنت عنها القوات المسلحة في حينها.

سبق ذلك رحيل العشرات من الأسر هربًا من أتون الحرب الدائرة في تلك المناطق بين قوات الجيش ومسلحي “ولاية سيناء”، التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، أودت القذائف العشوائية المجهولة المصدر بأرواح العشرات من الأهالي في مناطق رفح وجنوب الشيخ الزويد.

مدينة العريش كانت المحطة الأولى لآلاف المهجرين؛ حيث واجهوا غلاء السكن وظروف معيشة صعبة، إذ ارتبط مصدر دخل بعض العائلات بمدينة رفح؛ المكان الذي نشأوا فيه، وبمغادرتهم فقدوا مصدر رزقهم الوحيد، ويجدون صعوبة بالغة في توفير مصدر رزق آخر في الوقت الحالي.

ورحلت آلاف الأسر عن موطنها الأصلي إلى وجهة غير محددة ومصير مجهول، في ظل وعود من أجهزة الدولة  بصرف تعويضات مالية وإنشاء مدينة بديلة تحمل اسم رفح الجديدة.

مد حالة الطوارئ

ومع حلول الذكرى الأولى لتهجيرهم، أصدر عبد الفتاح السيسي قرارًا بمد حالة الطوارئ المفروضة في محافظة شمال سيناء ثلاثة أشهر.

وبحسب بيان للرئاسة، اليوم الأربعاء، فإن القرار ينص على تطبيق حظر التجوال في المناطق المعلنة فيها حالة الطوارئ وهي شرقًا من تل رفح مرورًا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غربًا من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش مرورًا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية فى رفح، وجنوبًا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية.

وتابع أن حالة الطوارئ ستفرض “لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من الساعة الواحدة من صباح يوم الثلاثاء الموافق 27 أكتوبر لسنة 2015”.

ونص القرار، الذي نشر في الجريدة الرسمية، على أن يفرض حظر التجوال في المنطقة المحددة طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحًا عدا مدينة العريش التي يكون حظر التجوال فيها من الساعة الواحدة صباحًا وحتى الساعة الخامسة صباحا أو لحين إشعار آخر.

ونصت المادة الثالثة على أن تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين.

وشددت المادة الرابعة من القرار على أن يُعاقب بالسجن كل من يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية.

وكان السيسي أصدر قرارًا في أكتوبر الماضي بإعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال في سيناء لمدة ثلاثة أشهر عقب وقوع هجوم استهدف نقطة أمنية في كرم القواديس بالشيخ زويد ما أسفر عن مقتل 33 جنديًا.

جدوى المنطقة العازلة

رغم قتل مئات المسلحين واعتقال الآلاف وهدم أكثر 3500 منزل وضخ مياه البحر من خلال أنابيب طويلة للقضاء على الأنفاق، لم تقف العمليات المسلحة لـ”ولاية سيناء”، ضد الجيش المصري؛ إذ قال أحد القيادات الشعبية بشمال سيناء -ويدعى يحيى عقيل- إن العمليات تزايدت على الرغم من الهدم والتجريف.

وأضاف أن الحلول الأمنية ليست الحل، خصوصًا في مناطق ذات خصوصية اجتماعية كسيناء، بل يجب تفادي الصدام مع السكان الأصليين لتجنب تكوين بيئة حاضنة للتطرف وتفادي تكوين “ثارات” لا تهدأ، معتبرًا أن بيانات المتحدث العسكري تبالغ بشكل كبير في عدد ونوعية القتلى والمعتقلين، في حين أن هناك العشرات من المدنيين الذين سقطوا قتلى في هذه الحرب ظهروا في قوائم الإرهابيين التي يصدرها المتحدث العسكري.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023