شهدت قناة “Ten” الفضائية الإخبارية، أزمة أدت لوقف البث المباشر لتغطية الانتخابات البرلمانية، إذ دخل العاملون في إضراب شامل عن العمل، وذلك بعد عدم التزام الإدارة التابعة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، بسداد رواتب العاملين، مما اضطر العاملين إلى تنظيم إضراب شامل في القناة.
جاء ذلك بعد أن وعدت إدارة القناة العاملين بصرف جزء من مستحقاتهم المتأخرة أمس الثلاثاء، وهو ما لم يحدث.
الأمر نفسه تكرر في وكالة “أونا”، التابعة لساويرس، إذ امتنع عن سداد رواتب الصحفيين بالوكالة، مما دفعهم لتنظيم إضراب شامل عن العمل مايو الماضي، مطالبين بصرف مستحقاتهم وتحرير عقود عمل لهم، وعودة زملائهم المفصولين تعسفيًا.
وتقدم ألبرت شفيق، رئيس قناة “أون تي في”، في يونيو الماضي باستقالته، بعد زيارة مفاجئة من أوراسكوم للتفتيش على القناة ومراجعة الحسابات الخاصة بها، والتي اكتشفت وجود تجاوزات مالية كبيرة، وتأخرا في دفع الضرائب والتأمينات الاجتماعية لأكثر من عام.
جدير بالذكر أن ساويرس يستحوذ على نسبة تفوق الـ30% من السوق الإعلامية وفقًا لتقديرات خبراء، وهو ما يضر بالسوق الإعلامية والإعلانية في مصر ويزيد من فيروس الاحتكار لعائلته، كما أقدم ساويرس مؤخرًا على شراء 53% من أسهم شبكة “يورونيوز” العالمية بمبلغ قدره 35 مليون يورو.
وكانت الحكومة المصرية قد تلقت عرضا من رجل الأعمال نجيب ساويرس لشراء أسهم في مدينة الإنتاج الإعلامي، إلا أنها رفضت حفاظًا على الأمن القومي المصري.
