حذر نائل الشافعي، مدير الموسوعة الإليكترونية “المعرفة”، مما يسمى بـ”ظاهرة نينيو”، والتي من المتوقع أن تصل أمطارها إلى مصر في يناير 2016، معربًا عن أمله في هيئة السد العالي بأن تكون على أتم استعداد.
وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “بعد مأساة سيول الإسكندرية، أرجو أن تقوم هيئة السد العالي بالاستعداد الجاد لاحتمال وصول أكبر فيضان للنيل بسبب ظاهرة الـ “نينيو”.
وأضاف “قرأنا عن استعدادات الهيئة، وأرجو أن تكون جادة”.
الفيضان الأكبر على مصر بسبب “نينيو” 2016
ونشر “الشافعي”، في سبتمبر الماضي، مقطع فيديو تحدث فيه عن ظاهرة “نينيو”، والتي بدأت بضرب شرق إفريقيا بدءًا من الآن، وستصل أمطارها في يناير 2016.
وقال إنها ظاهرة مناخية تجلب كتلة من الهواء الساحن وكمية كبيرة من الأمطار، تحدث حول جنوب خط الاستواء في المحيط الهادي، وبسببها تنتقل موجة كبيرة من الهواء الدافئ غربًا وتعبر المحيط الهندي، وتضرب ساحل شرق إفريقيا كينيا وتنزانيا وتصعد شمالًا إلى إثيوبيا.
وأشار “الشافعي” إلى أن “النينيو” يحدث ما بين مرة كل عامين أو مرة كل سبعة أعوام، والأكثر أنها كل 7 أعوام، مضيفًا أن آخر “نينيو” ضرب إثيوبيا كان عام 2006، وقبلها 1997 وتسبب في مجاعات بها، واستمر لمدة 18 شهرًا، محدثًا موجة جفاف عالية، لافتًا إلى أن هناك شكوى بأن 4 ونصف مليون إثيوبي يحتاجون لإعانات غذائية، مطالبًا الدول ومصر بأن تتحرك تجاه تلك الأزمة.
وأكد أنه من المتوقع أن “نينيو” 2016 سيسجل الأقوى في العالم منذ بدء تلك الظاهرة، وأمطاره في يناير 2016 ستكون هائلة، ستسقط على الهضبة الحبشية، كما سيسجل فيضان النيل الأزرق الذي سيصل في يوليو أعلى فيضان وصل مصر منذ 60 عامًا، متسائلًا: “هل نحن مستعدون لمواجهته”.
ولفت “الشافعي” إلى أن تلك الظاهرة سيصاحب كتلة هوائها وجود كبير للجراد والملاريا، ويجب على وزارتي الصحة والري أن تأخذ استعداداتها”.
وأشار إلى أن دول شرق إفريقيا عقدت اجتماعًا في أغسطس الماضي استعدادًا لوصول الـ “نينيو”، مضيفًا “كنا نتمنى أن تشارك مصر معهم، ولكن لم يحدث”.