شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أبرز 9 سياسيين اعتذروا عن مشاركتهم في 30 يونيو

أبرز 9 سياسيين اعتذروا عن مشاركتهم في 30 يونيو
أعرب العديد من الشخصيات السياسية المشاركة في تظاهرات 30 يونيو عن ندمهم للمشاركة في هذه التظاهرات لما نتج عنها من أحداث لاحقة من سيطرة الجيش علي الحكم وعودة الحكم الاستبدادي، والقضاء علي مكتسبات ثورة يناير.

ما بين الاعتذار عن المشاركة في مظاهرات 30 يونيو، والاعتراف بسذاجة التصور المستقبلي للأحداث، جاءت اعترافات عدة شخصيات عامة على مدار عامين ونصف العام عن مشاركتها في “مظاهرات 30 يونيو” وإبداء الندم على أنها كانت جزءًا من تلك الأحداث،  لما نتج عنها من أحداث لاحقة من سيطرة الجيش على الحكم وعودة الحكم الاستبدادي، والقضاء علي مكتسبات ثورة يناير.

وتنوعت طريقة اعتذار السياسيين عن المشاركة في تلك الأحداث؛ فمنهم من اعترف صراحة بخطئه في تقدير الأمور آنذاك، وبين من اكتفى فقط بالهجوم على نظام ما بعد الانقلاب، مؤكدًا تمسكه في الوقت نفسه بأهمية مظاهرات الثلاثين من يونيو، وأن الدكتور مرسي وجماعة الإخوان المسلمين كانوا السبب الأساسي في الوصول إلى تلك المرحلة الصعبة، بحسب رأيهم.

شبكة “رصد” تلقي الضوء في هذا التقرير على بعض هؤلاء السياسيين وأبرز آرائهم:

وائل غنيم

يعد الناشط وائل غنيم آخر من  أعلن ندمه عن المشاركة في 30 يونيو، حيث اعتذرغنيم عن صمته طوال الفترة الماضية، مؤكدًا أن ذلك كان – أولاً – لخطئه في قراءة كثير من الأحداث منذ فبراير 2011 وحتى 3 يوليو 2013، مشيرًا إلى أن ذلك كان سببًا في اتخاذه قرار الصمت.

جاء ذلك خلال منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ردًا منه على الأسئلة التي وجهت له “إنت سكت ليه؟ ليه أيدت الانقلاب العسكري؟ وليه وقفت ضد الديمقراطية والحرية بعد ما نزلت مع الملايين تطالب بيها في يناير 2011؟“.

وأشار “غنيم” إلى أن السبب الثاني لصمته، هو إدراكه بعد الاقتراب لفترة طويلة من طرفي الصراع “أننا في معركة صفرية ظاهرها حماية المسار الديمقراطي والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، وباطنها صراع بين طرفين لا يعترفان بالديمقراطية والحرية والاتنين عايزين يحتكروا أدوات السلطة ويحكموا السيطرة على مقاليد الحكم ويقمعوا المعارضين“.

وشدد “غنيم” على أنه لم يوقع استمارة تمرد ولم يشارك في تظاهرات 30 يونيو، ولم يؤيد الانقلاب العسكري كما يدعي البعض، وأنه لم يفرح إلا ببيان الجيش كما فرح به البعض.

وأكمل “غنيم” أنه في 2 يوليو، أشار في صفحته إلى أن الذي يعتقد بعودة النظام السابق واهم، معقبًا: “والحقيقة كتبت اللي كنت مقتنع بيه وقتها، ولسه شايف إن على المدى الطويل استحالة مثل هذه الأساليب في إدارة الدول تستمر وينتج عنها حكم رشيد، لكن لا أنكر سذاجتي في كتابة ما كتبت يومها معتقدًا أن عجلة الزمان لن تعود إلى الوراء، وأعتذر عما كتبته يومها لثبوت خطئه وعدم صحته؛ لأن عجلة الزمان عادت إلى الوراء”.

تامر أبو عرب

وسبق غنيم في الاعتذار الكثير من شباب الثورة والشخصيات السياسية، حيث أعرب الكاتب الصحفي تامر أبو عرب عن أسفه وندمه لمشاركته في ثورة 30 يونيو 2013، مشيرًا إلى أن هذا قد أدى إلى فشل ثورة 25 يناير التي وصفها بـ”المتعثرة“.

وقال أبو عرب من خلال تدوينه له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “اعتذار واجب..كانت ثورة يناير متعثرة فأفشلتها بالمشاركة في ٣٠ يونيو، لذلك لن أسكت عن قول ما أراه حقًا والمشاركة في أي عمل يحييها حتي يتم الله هذا الأمر أو أهلك دونه”.

عبد الرحمن يوسف

الشاعر عبد الرحمن يوسف، كان أحد أكبر الداعمين لتظاهرات 30 يونيو، ووقع على استمارة تمرد ضد مرسي، وكتب مقالًا شهيرًا له تحت عنوان “عفوًا أبي الحبيب.. مرسي لا شرعية له”، رد فيه على فتوى لوالده الدكتور يوسف القرضاوي بشأن شرعية الرئيس محمد مرسي، قال فيه يوسف: “إن مرسي لم يفِ بالعقد الذي بينه وبين الأمة لذلك فإن شرعيته قد تآكلت”، وجاء في نص المقال: “أعلمُ يا أبي أن فتواك ما جاءت إلا دفاعًا عما رأيته حق المصريين في أن يختاروا بإرادتهم الحرة من يمثلهم دون العودة ثانيًا لتسلط العسكر – وهو ما لن نسمح بحدوثه أبدًا”.

وأضاف يوسف قائلاً: “إن الإرادة الشعبية التي تحركت في الثلاثين من يونيو ليست سوى امتداد للخامس والعشرين من يناير، ولئن ظن بعض الفلول أن ما حدث تمهيد لعودتهم فإني أقول لفضيلتكم بكل ثقة إنهم واهمون، وسوف يقف هذا الجيل الاستثنائي أمام كل ظالم، ولن يترك ثورته حتى يبلغ بها ما أراد، سواء لديهم ظالم يلبس الخوذة، أو القبعة، أو العمامة”.

وبدأ موقف عبدالرحمن يوسف في التغير بعد مجزرة الحرس الجمهوري، ثم المنصة ثم مجزرة رابعة العدوية، الأمر الذي جعل يوسف يقول إن 30 يونيو كانت موجة ثورية تحولت إلى انقلاب عسكري ويعلن رفضه للمسار الذي تسير فيه مصر ليصبح أحد أبرز الكتاب الذين تم منع مقالاتهم – منعته جريدة الشروق- بسبب هجومه العنيف على النظام ورموزه.

بلال فضل

الكاتب والسينارست بلال فضل، كان أحد كبار المعارضين لنظام الدكتور محمد مرسي، وكان يسخر ممن يصفوا 30 يونيو بالانقلاب، ووقّع بلال فضل على استمارة التمرد ضد مرسي.

رغم تأييد فضل لحركة 30 يونيو التي رأى أنها موجة ثورية إلا أن موجات القتل الجماعى وتقييد الحريات وعودة رموز نظام مبارك وإرهاصات الحكم العسكري، جعلت بلاد فضل يوجه انتقادات لاذعة للنظام الحالي، وهو ما أدى إلى منع مقالاته في جريدة الشروق أيضًا، والتي كان أولها مقال بعنوان “الماريشال السياسي” انتقد فيه منح عبد الفتاح السيسي لنفسه رتبة مشير رغم أنه لم يخض حربًا في تاريخه.

علاء عبد الفتاح

الناشط علاء عبد الفتاح كان أحد المشاركين في أحداث 30 يونيو، وأحد الداعين لها، وكان من أبرز المعارضين للدكتور محمد مرسي، وهو الآن في السجن.

اصطدم علاء عبدالفتاح بالنظام الحالي مع إصدار قانون التظاهر، حيث دعا عدد من النشطاء السياسيين من بينهم علاء عبد الفتاح، إلى وقفة احتجاجية أمام مجلس الشورى؛ اعتراضًا على إقرار هذا القانون، وتنديدًا بالمحاكمات العسكرية للمدنيين في الدستور، ولكن واجهتهم قوات الأمن بخراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت 40 شخصًا من بينهم 24 فتاة، وغرد عبد الفتاح على “تويتر” قائلًا: “سأقوم بتسليم نفسي للنيابة العامة بصفتي أحد الداعين لهذه الوقفة السلمية أمام مجلس الشورى”، وأفرجت النيابة بعدها بفترة عن علاء عبد الفتاح على ذمة القضية.

زادت انتقادات علاء عبد الفتاح للنظام الحالي مؤخرًا عقب الحكم بحظر حركة 6 أبريل وإعلان السيسي ترشحه للرئاسة، وشارك في مؤتمر لجنة الحريات في نقابة الصحفيين؛ حيث هاجم السيسي ووصفه بأنه “جزار” وأضاف “من يصوتون له يريدون أن يحكمنا جزار.. وهؤلاء مشاركون في الجريمة”.

خالد علي

المحامي والحقوقي والمرشح الرئاسي السابق، أحد الداعين لتظاهرات 30 يونيو، بدأت أولى مواقفه المعارضة للسلطة الحالية بعد مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية حين أكد استعداده للوكالة بالدفاع عن شهداء ومصابي المذبحة.

اتخذ خالد علي موقفًا واضحًا برفض ترشح السيسي للرئاسة وأعلن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية التي وصفها بالمسرحية.

ووصف علي السيسي بأنه قائد الثورة المضادة، وأضاف علي قائلاً: “إن قوى 25 يناير ستتحد عقب تمثيليتي الرئاسة والبرلمان، التي سيكتشف بعدها الجميع أن نظام السيسي ليس له حليف سوى نظام مبارك”.

أحمد ماهر

مؤسس حركة شباب 6 إبريل تم اعتقاله من قبل السلطة بتهمة التظاهر بدون ترخيص ومخالفة قانون التظاهر خلال أحداث مجلس الشورى الشهيرة، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات بصحبة الناشطيْن محمد عادل وأحمد دومة.

اعترف أحمد ماهر أنه كان يعلم بالانقلاب، وأن الجميع كان يعلم واعتذر عن ذلك بشكل صريح، ووجه نقدًا حادًا للنظام الحالي من داخل محبسه

علاء الأسواني

أيد الأسواني مظاهرات 30 يونيو وإعلان 3 يوليو كما دعا للتصويت بنعم على دستور ما بعد 30 يونيو، ومع تزايد الانتهاكات والقمع أعلن الأسواني ندمه على الموافقة على الدستور؛ حيث قال الأسواني خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على فضائية “أون تي في” المصرية: “للأسف أنا من الذين قالوا نعم للدستور، بل دعوت المصريين إلى التصويت بنعم”، لافتًا إلى أن السلطات المصرية الحالية تعمل على انتهاك الدستور وتتجاوزه يوميًّا.

و قال الأديب والروائي علاء الأسواني في ندوة كتاب “مقالات ومقولات” إن “ثورة 25 يناير لم تنجح حتى الآن في إقامة ديمقراطية حقيقية في مصر”، مؤكداً أنه منذ ثورة 23 يوليو 1952 انتهت التجربة الديمقراطية، وأصبح كل حاكم يرأس مصر قرر أن يصوت لنفسه نيابة عن الشعب المصري“.

وأضاف الأسواني، أن “كثيراً من الحكام المصريين دأبوا على توفير الغطاء الأخلاقي والسياسي لممارسة الاستبداد في الحكم، على غرار ما فعله الراحل اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في بدايات ثورة يناير، الذي قال إن المصريين غير مستعدين للديمقراطية، وبالتأكيد هو كلام غير صحيح يكرس للدكتاتورية، وغير منطقي بعد ثورة 25 يناير”، على حد قوله.

مصطفي النجار

أحد شباب ثورة 25 يناير الذين شاركو في تظاهرات 30 يونيو وكانو داعمين لها، وأيد إعلان 3 يوليو وخارطة الطريق من بعده مع انتقادات – على استحياء – لأعمال القمع التي مارستها السلطة.

تغير موقف مصطفي النجار كثيرًا مع انتشار المجازر بعد 30 يونيو ومجزرة فض اعتصام رابعة العدوية.

كتب مصطفى النجار مقالاً اعترف فيه بخطئه تحت عنوان “صديقي الثوري.. امتى هنعترف بخيبتنا؟” وهو مكاشفة صريحة لمصطفى النجار بأخطاء من أسماهم شباب الثورة والتي كانت أحد أسباب عودة عقارب الساعة والانتكاس عن ثورة 25 يناير؛ حيث جاء في مقال النجار: “دعنا ننقد أنفسنا ذاتيًّا  كتيار ثوري، أليس لنا أخطاء؟ ألا نحمل أنفسنا قدرًا من المسئولية تجاه ما وصلنا إليه الآن من انتكاس للثورة وانقضاض عليها من الثورة المضادة؟ ألم نكن ساذجين كثيرًا حين اعتقدنا أن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود للوراء وها هي عادت بل كسرت الإطار نفسه وقفزت منه؟ ألم نكن مغرورين للغاية ونحن نقول بكل أريحية أن الميدان موجود وأننا سنعود إليه إذا حدث أي انحراف؟ اليوم صار دخول الميدان جريمة وتهمة عقوبتها عدد من السنوات داخل السجون فماذا فعلنا؟ ألم نكن حمقى حين صدقنا يومًا أن أعداء الثورة صاروا أصدقاء لها ويسيرون في اتجاهها ويرفعون شعاراتها وصدقناهم وتغاضينا عنهم وما كدنا نلتفت حتى أسقطوا أقنعتهم وانقضوا ينهشون فينا بكل خسة وقسوة؟ ألم يعطي بعضنا غطاء سياسيًّا وثوريًّا لانتهاكات حقوق الإنسان وسن بعض القوانين التي كان بعضنا أول من تمت محاكمتهم بها وإلقاؤهم في السجون؟”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023