توالت تعليقات السياسيين والأكاديميين على الانتخابات البرلمانية 2015، حيث أكدوا خلالها أن البرلمان لا يمثل الشعب وإنما يليق بالنظام، مشيرين إلى أنه يحوي الفاسدين والفلول ويدعم الاستبداد، فضلا عن عدد من التعليقات الساخرة.
ووصف الباحث السياسي، علاء بيومي، الانتخابات البرلمانية بأنها انتخابات استبدادية بلا أدنى مقومات الديمقراطية ومصممة لدعم نظام أمني شمولي بدعوى الحفاظ على هامش الديمقراطية.
وأكد عبر منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن كل من شارك في الانتخابات ساهم في دعم وترويج انقلاب عسكري، ولا يصح أن يصف نفسه بأنه داعم للثورة والحريات أو حقوق الإنسان.
وأضاف: “الحقيقة إنك بتعمل ده تقربا من النظام الحاكم ودفاعا عن مصالحك الخاصة، ودون أي مراعاة لحاجة الناس لنضال سياسي حقيقي يقوم على الضغط على النظام الحاكم لتقديم تنازلات سياسية حقيقية، وسواء كسبت زي عبرحيم أو خسرت زي الشوبكي فأنت قدمت فروض الولاء والطاعة، لكن كالعادة النظام بيقبل قرابين وبيرفض أخرى، في ناس أكثر نقاء وإخلاصا في حب النظام وتقربا منه لذا قبل منها النظام قرابينها”.
وتابع: “أما هزيمة الشوبكي وأمثاله فهي خدمة جليلة للثورة والديمقراطية لأنه لم يعبر عنها، بل حاول تزييفها، لذا من المهم أن ننظر له على حقيقته كإنسان لا يخوض نضالا ديمقراطيا حقيقيا ولا يؤمن به”.
وعن دائرة الدقي والتي فاز فيها كل من على عبد الرحيم ونجل مرتضى منصور، قال أحمد عبد ربه، أستاذ العلوم السياسية: “دايرة بيمثل معظم الناخبين فيها الطبقة الوسطى المتعلمة المثقفة أصحاب الياقات البيضاء، عندها مقعدين، بتدي المقعد الأول للأمنجي والتاني للبلطجي، بس تصدق فعلا الزيت والسكر والفقر والجهل هم أسباب انهيار البلد! برلمان يليق بكم الحقيقة، مبروكين عليكم”.
وعلقت عالية المهدي، أستاذ العلوم السياسية، قائلة: “البرلمان ده هيبقى عامل زي الفخ أو المصيدة.. اللي جمعت كل الأسماك اللي شبه بعض.. علشان نخلص منهم بعد كده دفعة واحدة.. الطيور على أشكالها تقع”.
وأضافت في منشور آخر، خلاص بقى نعزل من الدقي لحد لما تنضف من القمامة اللي فيها.
وقال الفقيه الدستوري، نور فرحات: “هذا ما حذرت منه وقلته صراحة لرئيس الوزراء وقتئذ ووزير الشؤون القانونية، قانون مجلس النواب سيأتي بأصحاب المال السياسي والفاسدين ورموز عهد مبارك إلى البرلمان، ويبدو أن هذا كان هو المقصود”.
وأضاف: “يقولون إرادة شعب، الشعب لم يذهب للانتخابات، الشعب يترقب المشهد إلى حين، نجح أصحاب البذاءات وسقط أصحاب الرؤية السياسية، هذا برلمان الثورة المضادة”.
وسخر أشرف الشريف، محاضر العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، قائلا: “المعركة الصغيرة المهمة القادمة بقى هتكون معركة دعم الورك الديمقراطي داخل أسرة مرتضى منصور في البطرمان…“.
كما سخر الخبير الاقتصادي، رضا عيسى، قائلا: “من نواب القروض إلى نواب الكيف إلى نواب سميحة.. إلى نائب الشتيمة ونائب التسريبات.. التطور الطبيعي للحاجة البايخة”.
وقال الكاتب الصحفي، وليد الشيخ: “بلا ابن مرتضى وعبرحيم.. بلا ريهام وأحمد موسى الخلاصة إنه برلمان يليق بكم، وإعلام يليق بكم”.