شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

6 فئات تعادي السيسي.. أحدثها الإعلام

6 فئات تعادي السيسي.. أحدثها الإعلام
زادت في الآونة الأخيرة، المواجهة بين عبد الفتاح السيسي وفئات المجتمع المصري، فبدأت بالإخوان المسلمين حكام ما قبل الانقلاب، ثم بالنشطاء السياسيين، حتى بدأت فتيل أزمة بينه وبين الإعلام

زادت في الآونة الأخيرة، المواجهات بين عبد الفتاح السيسي وفئات المجتمع المصري، فبدأت بالإخوان المسلمين حكام ما قبل الانقلاب، ثم بالنشطاء السياسيين، حتى بدأت فتيل أزمة بينه وبين الإعلام.

ونستعرض لكم في هذا التقرير مراحل اكتساب السيسي لمواجهة مع فئات الشعب:

الإخوان

باعتبارهم حكام ما قبل الانقلاب العسكري، كانت جماعة الإخوان المسلمين أول أعداء لعبد الفتاح السيسي، بعدما كان وزيرهم المفضل خلال فترة الحكم، وكانت أول تصريحات الرئاسة قد صدرت من الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد، الذي أعلن عقب بيان الثالث من يوليو اعتبار الجماعة عزل الرئيس  مرسي، انقلابا على الحكم.

واشتد الصدام بين الطرفين بعد أحداث الحرس الجمهوري والمنصة ثم فض اعتصامي “رابعة” و”النهضة” وارتكاب عمليات قتل وحرق واعتقال وسط المعتصمين، الأمر الذي وصفته منظمات حقوق الإنسان بالمذبحة، بعد مقتل وإحراق الآلاف دون السماح لهم بالخروج الآمن من الميدان، وبعدها أصبح مطالب جماعة الإخوان هي القصاص، رافضة كل دعوات التصالح مع قائد الانقلاب والمجلس العسكري.

ولا يزال أعضاء جماعة الإخوان في الداخل والخارج يعارضون الانقلاب العسكري، سواء على وسائل الإعلام أو من خلال تنظيم مظاهرات معارضة للسلطة، في الوقت الذي تستمر فيه قوات الأمن بتصفية قيادات وشباب الجماعة واعتقالهم.

النشطاء السياسيون

قطاع من الناشطين السياسيين الذين أشعلوا ثورة 25 يناير ومنهم من شارك في تظاهرات 30 يونيو، صار يشكل بيئة معادية لـ”السيسي”، بعدما لم يبد عليهم قبول الحكم العسكري في الشهور الأولى من الانقلاب.

ينشط قطاع من هؤلاء الشبان الثوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعبرون عن إحباط ورفض واضحين، لأنهم يشعرون بأن “الدولة البوليسية القديمة” في طريقها إلى العودة إلى الحكم.

كبار السياسيين

انضم السياسيون القدامى في الهجوم على السيسي، وظهر ذلك حينما قال الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن حديث السيسي عن شكواه الإعلام للشعب، هو “عتاب” أكثر منه تحريض، لافتا إلى أن الشعب أعطى له الكثير من الحب، حتى اعتاد عليه، بينما أول ما طاله “بعض” النقد، على الفور تقدم بالشكوى.

وأضاف إبراهيم في تصريحات صحفية، أنه يوجد قول مشهور للسياسي البريطاني المخضرم “تشرشل”، يقول “إذا لم تكن تتحمل الحرارة فاخرج من المطبخ”، وفي هذا السياق فالسياسة هي المطبخ، والسيسي يعمل في مشهد عام، وفي فضاء عام وسياسات، ولا بد أن ترضي البعض وتغضب البعض الآخر، وعليه أن يعتاد على النقد، وأن يتسع صدره للنقد، وإلا فليخرج من الحلبة السياسية، ويعود مرة أخرى إلى الثكنة العسكرية.

الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، كان أول المعارضين من السياسيين القدامى لنظام السيسي، إذ اعتبر أن السيسي وحكوماته المتعددة لم تستطع تلبية الوعود التي رددها السيسي قبل وبعد الحكم، وأول من تنبأ أن الشعب المصري لن يصبر كثيرًا على السيسي.

وقال أستاذ العلوم السياسية في تصريح لـ”رصد”: “كل يوم يمر تزداد الحدة بين الرئيس ومؤيديه ويخسر منهم الكثير، فمن يصدق أن تتغير نبرة الإعلام الذي حشد له الجماهير”.

وأضاف أن لغة الإعلام العنيفة مؤشر لاستعدادهم لتوجيه حملات أشد هجومًا في ما بعد، متوقعًا أن يأخد السيسي إجراءات تحد من النقد الإعلامي له.

ويرى حمزاوي أن ما حدث في الثالث من يوليو “انقلاب ناعم”، ومن ثم قرر العزوف عن البرلمان الذي رأى أنه سيأتي وسط مناخ سياسي غير ملائم.

دعا المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، أحزاب التيار الديمقراطي، لتدشين حزب يوحد أحزاب الدستور والتيار الشعبي والكرامة والتحالف الشعبي والعدل ومصر الحرية والكتلة العمالية، بصفتها مكونات تحالف التيار الديمقراطي مع حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وأي كيان آخر يقبل فكرة التوحد داخل هذا الحزب من أجل قيادة الكتلة الديمقراطية في مصر.

تحالف خارجي

ويواجه عبد الفتاح السيسي تحالفا دوليا قويا متمثلا في السعودية وقطر وتركيا، خاصة أن الملك سلمان اتخذ موقفا محايدا بين النظام المصري والمعارضين، بالإضافة إلى أن تحالف تركيا مع قطر يشكل قلقا للسيسي.

الفقراء

وسط آمال الفقراء الذين وعدهم السيسي بتحقيق مستقبل أفضل، وقرر بعد ذلك تحطيم هذه الوعود بزيادة في أسعار الوقود، الغاز، الكهرباء، المياه، وضرائب على الداخل وضرائب على السجائر.

أفاد تقرير نشره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بأن عدد الأطفال الذين يعيشون في أسر تحت خط الفقر القومي بلغ 9.2 مليون طفلا.

غير أن هذا الرقم لا يعكس نسبة الفقر بين الأطفال في مصر، حيث يشير نفس التقرير إلى أن 7.5 مليون طفل معرضون للوقوع تحت خط الفقر القومي مستقبلا، وهذا العدد من أطفالنا يقع اليوم بين خطي الفقر الأعلى والأدنى.

ويقول ممدوح الولي، نقيب الصحفيين الأسبق الخبير الاقتصادي: “ارتفاع الأسعار لن يستطيع السيسي وقفه بين يوم وليله فهناك تراكمات اقتصادية وديون وهروب شركات ومستثمرين، بخلاف أزمة الدولار”.

وأضاف في تصريح لـ”رصد” أن أزمة الدولار أدت لتسريح آلاف العمال المصريين، فالشركات والمصانع تضطر إلى تسريح جزء من عمالها نتيجة تراجع أرباحها بسبب تراجع الإنتاج.

 

الإعلام

وفي أواخر الشهر الماضي، ازدات نبرة الانتقادات الموجّهة للسيسي، إذ اتخذ الإعلاميون المؤيدون للنظام الحالي خطوة نحو اليسار، وحمّلوا الرئيس مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية، بعد فترة طويلة وضع الإعلام فيها “ميثاق شرف” يحمل عنوان “السيسي خط أحمر”، إلا أن تلك الخطوة أغضبت السيسي، وتحدث عنها، واعتبر أن ما يحدث تجاوز في حقه.

وعقب انتهاء خطاب السيسي، سارع إعلاميون ونشطاء في البحث عن الشخصية الإعلامية المقصودة بهجوم السيسي.

وبعد البحث تبين أن الإعلامي خالد أبو بكر هو المقصود بخطاب السيسي، حيث هاجم السيسي في حلقة برنامج “القاهرة اليوم” على قناة “أوربت” عشية غرق الإسكندرية قائلاً: “طول ما الرئيس بيقعد مع رؤساء الشركات التنفيذية، طول ما الرئيس بيقعد مع شركة سيمنز 14 مرة في الشهر يبقى إحنا مش هانبني كوادر، أمال فين وزير الكهرباء، هو الرئيس يقعد مع رئيس تنفيذي 13 مرة ليه؟”.

إبراهيم عيسى ينتقد خطاب السيسي

الإعلامي إبراهيم عيسى استنكر انتقادات السيسي وهجومه، وقال في برنامجه إنه “من الواضخ أن المطلوب من الإعلام، تطبيل وتصفيق ومبايعة”.

وتابع: “لما الرئيس يقول لإعلامي خليك في نفسك، لا طبعا ما ينفعش يخليه في نفسه، ده واجب الإعلامي إنه يناقش قرارات الرئيس”.

وتابع أن “السيسي يعلم جيدًا عصر إعلام الرئيس الملهم إلى أين قاد مصر في الفترات الماضية”.

القرموطي أداؤك صفر

وقال جابر القرموطي، من خلال برنامج “مانشيت” على قناة “أون تي في”: “السيسي بيقول الإعلام بيضخم وبيقولنا هشتكيكم للشعب، حقك تزعل من الإعلام فأنت رئيس الجمهورية ولكن عندي دولة رئيس أداؤه تحت الصفر كمان”، مضيفا: “شخص السيسي على العين والرأس، ولكن يهمني الأداء، وهو صفر وتحت الصفر كمان”.

فقدان الثقة

وتمثل فقدان الثقة بين الشعب المصري والسيسي في رفضهم المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي لم تصل نسبة المشاركة في المرحلة الأولى سوى 15% من نسبة الناخبين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023