كشف الجنرال المتقاعد وقائد الجيش التونسي السابق رشيد عمار، أمس الخميس، أنه عُرض على جيش البلاد، تسلم السلطة يوم 14 يناير 2011 لكنه رفضها، مشيرًا إلى أنه فضل أن تكون البلاد ديمقراطية، على الانقلاب العسكري.
وأضاف الجنرال التونسي السابق، في تصريح لقناة الحوار التونسي: “نعم عرض على تسلم السلطة، وقيل لي إذا لم تتسلم أنت السلطة فالنهضة “حزب النهضة” ستتسلمها، فقلت لهم أحب أن يكون بلدي ديمقراطيًا وفيها الحريات، ولننجز الانتخابات وتأتي النهضة أو غيرها”.
وتابع “عمار” قائلاً: “المجموعة التي عرضت على يوم 14 يناير 2011 كانت متواجدة بوزارة الداخلية ليلًا وتتكون من الوزير الأول “رئيس الوزراء”، محمد الغنوشي، ووزير الداخلية، أحمد فريعة، ووزير الدفاع، رضا قريرة، ومحدثكم، وأبيت وقلت لهم ليس هذا ما أريده لبلادي، أحب بلادي كما الدول التي تتمع بالديمقراطية والحرية”.
وفند وزير الداخلية “أحمد فريعة” في عهد الرئيس الأسبق “زين العابدين بن علي”، تصريحات “عمار” مبينا أن “ليلة 14 يناير 2011 كانت مخصصة لإقناع رئيس مجلس النواب آنذاك، فؤاد المبزع، بتولي رئاسة البلاد”.
وذكر “فريعة”، في تصريح لذات القناة التلفزيونية “ليلة 14 يناير 2011 كانت مخصصة لموضوعين اثنين هما إقناع فؤاد المبزع بتولي رئاسة البلاد والفصل في المادتين 56 و57 من الدستور، أما الموضوع الثاني فتعلق بمطالبة الجيش بتأمين الضروريات الحياتية في الجهات ولم يقع التعرض لطلب الجيش بتولي السلطة في حضوري”.
كما بين الجنرال “عمار” في معرض حديثه أن “العدد الإجمالي للشهداء الذين قُتلوا برصاص القوات العسكرية 32 شخصا من بين 337 قتلوا خلال أحداث الثورة من 17 ديسمبر 2010 إلى 6 مايو 2011”.
ويعتبر جانب كبير من الرأي العام التونسي، رشيد عمار، 66 عامًا، بأنه ساهم في إنجاح الثورة التونسية أواخر عام 2010، عندما رفض أوامر الرئيس الأسبق “بن علي” بقصف المتظاهرين والتصدّي لهم بالقوة العسكرية.
وشغل الجنرال “رشيد عمار” منصب رئيس أركان القوات المسلحة من 19 أبريل 2011 حتى استقالته في 25 حزيران 2013 بموجب وصوله لسن التقاعد.