شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

استعدادات أميركية لمواجهة روسيا في سوريا ومراقب لـ”رصد”: لن تتقاتلا

استعدادات أميركية لمواجهة روسيا في سوريا ومراقب لـ”رصد”: لن تتقاتلا
أفادت صحيفة "أكشام" التركية، أن الولايات المتحدة الأميركية بدأت، خلال الفترة الماضية، بحشد العديد من المقاتلات الحربية في قاعدة "إنجرليك" التركية الجوية؛ وذلك من أجل التدخل العسكري في سوريا.

أفادت صحيفة “أكشام” التركية، أن الولايات المتحدة الأميركية بدأت، خلال الفترة الماضية، بحشد العديد من المقاتلات الحربية في قاعدة “إنجرليك” التركية الجوية؛ وذلك من أجل التدخل العسكري في سوريا.

وبحسب ما بينت الصحيفة -حسب “تركيا بوست”- فإن الولايات المتحدة قامت بإرسال 6 طائرات من طراز “إيه 10” والتي تعرف باسم صائدة الدبابات؛ حيث كانت قد صرّحت في وقت سابق أنها سترسل 12 طائرة حربية إلى القاعدة التركية، منبهة إلى أن هذه التطورات مثيرة للاهتمام في ظل التدخل العسكري الروسي في سوريا.

احتمال هجوم أميركي

قالت صحيفة “أكشام” إن الطائرات المقاتلة من طراز “إف 15” الأميركية، ستكون في مواجهة السوخوي الروسية؛ حيث بينت الصحيفة أن المقاتلات الأميركية تقابلت أكثر من مرة مع السوخوي، وكانت أنظمتها قد أغلقت من قبل جهاز السوخوي؛ حيث بيّن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية أنه لا يمكنه الحديث إن كانت الطائرات قد أُرسلت من أجل روسيا أم لا، في حين قال إنه لا يمكنه أن ينفي علاقة إرسال الطائرات بسوريا.

وبينت الصحيفة أن هذه الطائرات ستساعد في إنشاء المنطقة العازلة التي ستخدم تركيا في المرحلة المقبلة، ما يعني أنه لم تتبلور بعد مواقف واضحة وتغيرات هيكلية تكشف نمط تطور العلاقة بين الدولتين الكبيرتين “روسيا وأميركا”، ولكن المؤشرات الأولية عقب التدخل الروسي كانت ترجح أن واشنطن لا تنوي الصدام مع روسيا.

قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، إنها تتوقع إجراء محادثات جديدة مع الجيش الروسي بشأن سلامة الطيارين في الحرب السورية في مطلع هذا الأسبوع، مع سعي البلدين لتفادي وقوع اشتباك بطريق الخطأ خلال العمليات الجوية التي يقوم بها الجانبان.

وتجنبًا للصدام مع روسيا، أعلنت واشنطن أنها لم تتخذ أي قرار بشأن إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، بعد أن أشار وزير الخارجية جون كيري إلى مثل هذا الاحتمال لحماية المدنيين، محذرة من خطر المواجهة مع روسيا.

وفي منتصف أكتوبر الماضي، هاجم السناتور الأميركي ومرشح الرئاسة السابق، جون ماكين، سياسات بلاده في الثورة السورية، فقال: “بدأ مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية بمحادثات مع الجيش الروسي حول “إنهاء النزاع” في سوريا، ودعا وزير الخارجية، جون كيري، روسيا للتعاون لأننا نتفق على “المبادئ الأساسية”.

واستدرك: “كيف رد بوتين على ذلك؟ رد بقصف جماعات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا”، وأضاف “هذا هو حل بوتين العسكري، وهو الآن يفرضه عن طريق القوة الجوية الروسية وتحالف مناهض للولايات المتحدة من قوات حزب الله والقوات الإيرانية والسورية البرية، ومن المرجح أن تشارك للقوات الروسية في السيطرة على الأراضي، وقد يُوسع بوتين هذه العمليات في العراق”.

ويرى بعض المراقبين باحتمال نشوب صراع وحرب عالمية ثالثة، ومواجهة عسكرية محتملة أطرافها الكبار موسكو وواشنطن، يستند هذا الرأي على تأكيد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الخميس الماضي، أن بلاده لن تتعاون مع روسيا في سوريا ما دامت الأخيرة تدعم قوات الجيش السوري.

كذلك أشار “كارتر” إلى أن الإجراءات الروسية في سوريا لن “تتمكن من تشتيت نظر الولايات المتحدة عن الأوضاع في أوكرانيا”، مضيفًا أن موسكو قد تتكبد خسائر في الأيام القريبة بسوريا.

وقال “كارتر”: إن الولايات المتحدة ستستمر في التشاور مع روسيا فيما يتعلق بأمن الطيران في سوريا، مبينًا في الوقت نفسه أن الصواريخ المجنحة التي أطلقتها روسيا على مواقع لـ”تنظيم الدولة” الأربعاء، من دون إبلاغنا مسبقًا “حلقت على بعد عدة أميال من طائرات أميركية بلا طيار”في سوريا”، وأكد: “نحن نعتبر أن إجراء روسيا هذا ليس مهنيًا”، وأضاف أن الولايات المتحدة تعتبر أيضًا اختراق الطائرات الروسية للمجال الجوي التركي والذي يعتبر مجالًا جويًا لحلف الـ”ناتو”، غير مهني كذلك.

محللون : لن يتقاتلوا

ويرى الباحث السياسي السوري، محمد خير الله، أن الروس والأميركان لن يتقاتلوا، مشيرًا -في تصريح خاص لشبكة “رصد”- إلى أن الأمور لن تتطور بين روسيا والولايات المتحدة إلى حد التقاتل في سوريا، فهم يجيدون التنسيق فيما بينهما.

يرى مراقبون، أن الولايات المتحدة تدير صراعاتها مع روسيا بشكل يضمن أولًا المصالح الأميركية والإسرائيلية، ويسمح بالتمدد الروسي، ولكن في إطار حدود معينة لا تعرقل المشروع الأميركي بالمنطقة، فتدخل روسيا في سوريا ينهك روسيا وإيران وحزب الله والمعارضة و”تنظيم الدولة” لصالح واشنطن وتل أبيب،فالاستراتيجية الأميركية للفوضى الخلاقة تتضمن استكمال تفتيت الجيوش العربية واستنزافها بحروب مفتوحة، خاصة مع توقعات نشوب حرب إقليمية تجر السعودية وقطر وتركيا، وهذا ما تريده الولايات المتحدة، حيث أصبحت تركيا محاصرة بالقوات الروسية، والسعودية مهددة، وإيران منهكة، وروسيا نفسها تواجه المستنقع الأفغاني مجددًا في سوريا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023