شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الشتاء.. وسيلة تعذيب صهيونية لـ7 آلاف أسير فلسطيني

الشتاء.. وسيلة تعذيب صهيونية لـ7 آلاف أسير فلسطيني
يؤكد ذوو الأسرَى خلال اعتصامهم الأسبوعي، الذي اعتادوا تنظيمه صباح كل يوم اثنين، مقابل مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، بالتعاون مع أسرَى محرَّرين ونشطاء حقوقيين وقوى سياسية مختلفة، أنّ أبناءهم يواجهون أجواء الشت

يؤكد ذوو الأسرَى خلال اعتصامهم الأسبوعي، الذي اعتادوا تنظيمه صباح كل يوم اثنين، مقابل مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، بالتعاون مع أسرَى محرَّرين ونشطاء حقوقيين وقوى سياسية مختلفة، أنّ أبناءهم يواجهون أجواء الشتاء دون أن توفر لهم سلطات السجون الإسرائيلية أدنى مقومات الحياة.

وانتزع الأسرَى موافقة سلطات الاحتلال على قيام أهالي أسرَى غزة بزيارة أبنائهم بشكل منتظم في أبريل 2012، عقب خوض الأسرَى إضرابهم الشهير عن الطعام، وتوجه من غزة، 66 فلسطينيًّا من ذوي أسرَى قطاع غزة لزيارة أبنائهم في سجون الاحتلال عبر معبر بيت حانون – إيرز الصهيوني شمال القطاع.

شهادات الأسرى

الأسير المحرَّر “منصور ريان” يقول لـ”بوابة العين” إن أوضاع الأسرَى في سجون الاحتلال صعبة جدًّا بشكل عام، “وتزداد الصعوبة والقسوة في فصل الشتاء، خصوصًا مع هطول الأمطار الشديدة”.

ويضيف “ريان”، الذي قضى في سجون الاحتلال 20 عامًا متواصلة، إن “الاحتلال يتعمد حرمان الأسرَى من أبسط حقوقهم في الشتاء، إذ يمنع إدخال الملابس الشتوية والأغطية، خصوصًا في سجنَي النقب ومجدو، علاوةً على الخيام البالية التي تُغرقها الأمطار، وغرف الأسرَّة السيئة”.

ويوضح مدير مركز الأسرَى للدراسات “رأفت حمدونة”، خطوات سلطات الاحتلال ضد الأسرَى في الشتاء قائلا: “تقتحم سلطات السجون غرف الأسرَى في ساعات ما بعد منتصف ليل الشتاء، وتُخرجهم بملابس خفيفة جدًّا في ساحة مكشوفة وضيقة جدًّا حتى ساعات الفجر الأولى”.

ويلفت إلى أن سلطات السجون تستهدف الأسرَى بشكل كبير خلال فصل الشتاء لتفاقم من معاناتهم، “كنوع من التعذيب والعقوبات”.

الأسرى الفلسطينيون

يمكن اعتبار قضية الأسرى الفلسطينيين من اكبر القضايا الإنسانية و السياسية و القانونية في العصر الحديث، خاصة أن أكثر من ثلث الشعب الفلسطيني قد دخل السجون على مدار سنين الصراع الطويلة مع الاحتلال الإسرائيلي والحركة الصهيونية.

ويقدر عدد حالات الاعتقال في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 بـ 800.000 حالة اعتقال، أي ما نسبته 25% من أبناء الشعب الفلسطيني، في واحدة من أكبر عمليات الاعتقال التي شهدها التاريخ المعاصر.

وقد كانت سنوات الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي انطلقت عام 1987، وسنوات الانتفاضة الثانية التي انطلقت عام 2000، من أصعب المراحل التاريخية التي تعرض فيها الشعب الفلسطيني لعمليات اعتقال عشوائية طالت الآلاف من أبناء وبنات هذا الشعب.

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو سبعة آلاف فلسطيني، من بينهم 365 أسيرًا من سكان قطاع غزة، في أوضاع تفتقر إلى الحد الأدنى من ظروف الحياة الآدمية للأسرَى المنصوص عليها في المواثيق والاتفاقيات الدولية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023