خارج نطاق الصحة، هذا هو حال مستشفى الكهرباء بمنطقة ألماظة بالقاهرة، حيث ينتشر الإهمال واللا مبالاة من قبل العاملين، وسط تجاهل مسؤولي وزارة الكهرباء التي تمتلك المستشفى.
توضح الصور انتشار الحشرات بجميع أنواعها في أماكن متفرقة داخل أركان المستشفى والغرف المخصصة لحالات الطوارئ واستقبال المرضي، حتى وصلت إلى الثلاجات المخصصة لحفظ الطعام داخل تلك الغرف.
وتشهد البنية التحتية تهالكا كبيرا، وتلفا في المعدات الخاصة بإسعاف المرضى، فضلا عن سوء حالة الصرف الصحي داخل الحمامات، انتهاء بالأسلاك الكهربائية المكشوفة التي تعرض حياة المرضى وذويهم للخطر.
ونقل بعض العاملين بشركات الكهرباء لشبكة “رصد” تفاصيل زيارتهم لزميل عانى من أزمة في القلب، نقل على إثرها إلى مستشفى الكهرباء، قائلين: “دخلنا المستشفى دون اعتراض الأمن لنا، أو مواعيد مخصصة للزيارة، ودخلنا الغرف دون مساءلة من ممرضين، وكأننا في شارع وليس مستشفى، برغم أننا كنا 9 أفراد”.
ونقل العمال بعض شهادات المرضى بالمستشفى، حيث يقول جمال فاروق: “كنت مريضا بتهتك في الحجاب الحاجز، وطلبوا مني عمل منظار جهاز هضمي، وللأسف تمت العملية بمستشفى الكهرباء، فأصبت على الفور بفيروس سي؛ نتيجة عدوى من مريض قبلي بوحدة المناظير، ولم يتم تعقيم عدسة المنظار”.
وأضاف جلال شعراوي: “دخلت المستشفى لإجراء جراحة البواسير، وعند تحضيرى للعملية، وجدت الصراصير تمشي على الحوائط، وتخرج من أسفل السيراميك وتأتي من فتحات التهوية وفتحة التكييفات”.
وقال حسين جلال: “تم حجزي في المستشفى أكثر من مرة ودائمًا أخرج منه للاشمئزاز من وجود حشرات في الثلاجات وعلى الحوائط تطير وصراصير، وبدأنا بتقديم شكوى إلى قيادات وزارة الكهرباء وزيرا ونوابا ولكن دون جدوى وطرمخوا على ما يحدث داخل أروقة مستشفى الكهرباء والذي يدفع الثمن هم صغار الموظفين بالكهرباء بينما الكبار يعالجون في مستشفيات عالية المستوى”.