يعيش المواطنون مأساة ومعاناة يومية بقطار خط الشرق الذي يربط بين القاهرة والقليوبية، مرورا بالشرقية إلى المنصورة بالدقهلية.
ويشهد القطار تكدسا بشريا كبيرا بشكل مستمر، وازدحاما خانقا صباحا ومساء تزامنا مع مواعيد العمل والجامعات، بسبب قلة عدد عربات القطار التي يبلغ عددها خمس عربات.
يلجأ بعض الركاب إلى حجز أماكنهم بين فواصل عربات القطار وخارجه وبفتحات النوافذ، الأمر الذي يشكل خطورة على حياتهم، بل وتحولت حوامل الحقائب إلى مقاعد ومكان للنوم للهاربين من الزحام.
ومع تحرك القطار من المنصورة فجرا مرورا بالزقازيق وبلبيس تمتلئ المقاعد قبل أن يخرج من محافظة الشرقية، حتى يدخل إلى القليوبية والتي ينهال منها الركاب على القطار، بدءا من محطة شبين القناطر، حيث يعمل الكثير منها موظفين بالسكة الحديد وقطاعات الحكومة، عوضا عن المئات من طلاب الجامعات.
وعلى جانب آخر يتسبب عدم انتظام مواعيد القطارات بتأخر العمال عن مواعيد عملهم وبتعطيل الطلاب عن محاضراتهم في الصباح.
بالإضافة إلى إهمال العمال والمسؤولين والاستهتار بحياة المواطنين الذين يضطرون إلى تسلق القطار أثناء وصوله محطة رمسيس، بسبب عدم الانتظام في تحديد الرصيف، مما يسبب العناء الكثير لكبار السن.
من جانبهم، ناشد عدد من الركاب المسؤولين بمراعاة البسطاء من الشعب الذين تعودوا على وسيلة القطار في الانتقال إلى أعمالهم، مطالبين بالنظر بعين الرحمة إليهم وتحسين خدمة القطار والحزم في انتظام مواعيد القطار.
وقال أحد الركاب ويدعى أحمد وجدي، عامل، لشبكة “رصد”: “القطار هو الوسيلة التي نضطر للجوء إليها بسبب جشع سائقي الأجرة”، لافتا إلى أن القطار يتأخر عن موعده ساعة أو ساعتين بسبب تكاسل بعض السائقين واستهتارهم بالمواطنين لعدم وجود رقابة عليهم، على حد قوله.
وأضاف محمد أيمن، عامل: “هيئة السكة الحديدية لا تراعي المواطن البسيط ولكن تعتني بخطوط الدرجة الأولى والمكيفة اللي بتجيب ليها إيراد ودخل، وإحنا بنركب القطر رغم الزحمة علشان نوفر جنيه، الحياة بقت صعبة ولازم نستحمل هانعمل إيه”.
وعلق عصام إبراهيم، طالب، بقوله: “القطر مليان مشاكل وأحيانا بنتعرض للسرقة والبنات مابتلاقيش مكان تركب وبتتعرض للتحرش من بعض الركاب، والمسؤولين عندهم عربيات ومش سائلين فينا، والقطر بييجي مرة في ميعاده وعشرين لا”.
