نشرت صحيفة “فورين بوليسي” الأميركية، مقالاً للكاتب والعسكري الأميركي السابق “جيمس ستارفيدز” قال فيه: “إنه ما زال هناك وقت للقوة الناعمة واللعب طويل الأمد مع تنظيم الدولة، لكن الهجمات في باريس أثبتت أن القضاء على تنظيم الدولة قد تأخر”.
وقال الكاتب إن لغة الحرب كان من المستحيل تجنبها في صباح اليوم الذي تلا الهجمات؛ إذ صرح الرئيس الفرنسي بأن الهجمات هي “عمل حربي شنه جيش من الإرهابيين والجهاديين من تنظيم الدولة ضد فرنسا، وبدوره بارك “تنظيم الدولة” العملية التي قام جنوده بتنفيذها متعهدًا بمواصلة الهجمات.
وفي الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الفرنسية لرد عسكري محتمل فإن من الحكمة أن يقوم حلفاء فرنسا بما فيهم الولايات المتحدة بالشيء ذاته، وسيكون لدى فرنسا الحق في أن تتوقع أن يلعب حلف “الناتو” دوراً كبيراً في الرد العسكري على الهجمات .
وذكر الكاتب أنه وفقاً للمادة 5 من ميثاق تأسيس الحلف المكون من 28 دولة فإن أي دولة تتعرض لإعتداء فإن هذا الإعتداء يعد بمثابة اعتداء على جميع الدول الأعضاء وجدير بالذكر أن الدولة الوحيدة التي استخدمت هذه المادة هي الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سيتمبر .
ونوه الكاتب إلى أن الغرض الأساسي للحلف يجب أن يكون هزيمة تنظيم الدولة وتدمير بنيته التحتية التي أنشأها ،وسيكون لذلك فائدة إضافية وهي إظهار أن الحلف مستعد للرد بحسم عند تعرضه للخطر .
وأشار الكاتب إلى أنه مع تجنب الخلافات الداخلية التي تبطئ من عمل الحلف فإن الناتو لديه قوة عسكرية مهيبة إذ يتوفر لديه موارد عسكرية ضخمة تحت تصرفه بما في ذلك ما يزيد عن 3 مليون جندي ، 25000 طائرة حربية، 800 سفينة هجومية عابرة للمحيطات ، كما تمثل هذه الدول 50 بالمائة من الناتج الإجمالي العالمي .