يحاكم الدكتور محمد البلتاجي، الأستاذ بطب الأزهر، أمام المحكمة العسكرية بالسويس، إضافة إلى 198 آخرين، من بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، والداعية الإسلامي صفوت حجازي، وذلك بمقر قيادة الجيش الثالث الميداني.
ووجهت للبلتاجي وباقي المتهمين تهم “أعمال العنف والقتل والتخريب التي وقعت في السويس يومي 14 و16 أغسطس عام 2013، والتي خلفت وراءها أكثر من 30 قتيلًا، فضلًا عن حرق كنيستين في السويس وخمس مدرعات للجيش الثالث الميداني، ووقعت مباشرة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وحصلت “رصد” على نص المرافعة التي أعدها البلتاجي ليترافع بها عن نفسه أمام المحكمة.
وبدأ البلتاجي مرافعته: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السادة المستشارون أعضاء الهيئة القضائية الموقرة، والسادة ممثلو النيابة العسكرية، السادة الحضور، إن التهم الموجهة إلي، لا تخرج عن كونها خصومة سياسية بين جهازي أمن الدولة والمخابرات وبيني”.
وتابع قائلًا: “محمد البلتاجي الثالث على الجمهورية في الثانوية العامة، والأول على دفعته على مدار سبع سنوات في كلية الطب، ثم يتم تعيينه معيدًا فمدرسًا مساعدًا، فمدرسًا، فأستاذًا مساعدًا، وأخيرًا أستاذًا في تخصص الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الأزهر”.
وأضاف “محمد البلتاجي الذي تربى في جماعة الإخوان المسلمين عبر 35 عامًا، وهي الجماعة العقائدية التربوية الدعوية والتي لا تملك إلا سمعتها ومبادئها، مؤكدًا، نحن يا سادة لا نملك إلا سمعتنا ومبادئنا”.
وقال: “محمد البلتاجي كان عضوًا في مجلس الشعب لثماني سنوات، خمسًا منها قبل ثورة 25 يناير المجيدة، وأحد المشرعين للقوانين التي نتحاكم لها، وعضو أمانة المؤتمر القومي الإسلامي”.
وأكد البلتاجي أنه حرص على أن يكون من أول لحظة في الصف الأول للثورة جنبًا إلى جنب مع مختلف عناصر القوى السياسية والوطنية والشبابية، في ميدان التحرير، في مشهد يلخص أحلام كل المصريين رافعين شعار “عيش، حرية، عدالة اجتماعية”.
وتابع: “محمد البلتاجي صاحب هذه السيرة الذاتية سالفة الذكر وصاحب هذا التاريخ يتحول فجأة إلى بلطجي وإرهابي وقاتل في كل محافظات القطر المصري وفي الوقت ذاته لا يعلم حقيقة من أين أتى بتلك القدرات الخارقة”.
وأضاف “بعد كل هذا.. يتحول فجأة من مجني عليه قتلت ابنته أسماء وحكم على ابنه أنس بـ5 سنوات، واختطف ابنه خالد وأخفي قسريًا منذ أسبوع وحتى يومنا هذا، رغم الإفراج عنه بكفالة قدرها عشرة الآف جنيه، وزوجته التي ظلت تتردد على أروقة المحاكم 6 أشهر في محاكمة هزلية”، مضيفًا “هؤلاء، هم أفراد عائلتي”.
وقال: “محمد البلتاجي بعد كل هذا تحول إلى جاني”.
واختتم البلتاجي حديثه قائلًا: “أيها السادة أنا هنا لا أتحدث لكم لجلب العطف أو لتقديم التماس، أنا أتحدث لأسجل للتاريخ؛ حيث تعدت الأحكام الموقعة علي أكثر من مائتي عام، إضافة إلى الإعدام”، مضيفًا “كلمة أخيرة أقولها قبل الدخول إلى قفصي.. نحن لا نخشى إلا الله”.