اعتبر مراقبون توقيع مصر لاتفاقية الضبعة النووية مع روسيا في ظل هذة الأيام التي تشهد توترًا في العلاقات بين البلدين رشوة من الحكومة المصرية لعودة العلاقات بين البلدين، مؤكدين أن الحكومة المصرية ستصرف أموال علي مشروع وهمي كالمشروعات السابقة، وأن مصيرة مثل مصير مشروع المخلوع مبارك النووي الذي كان مصيرة الفشل.
رشوة مصر
يقول الأكاديمي والمحلل السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله : أن الاتفاق المصري الروسي لإنشاء محطة نووية في منطقة الضبعة، هي رشوة من مصر لروسيا مقابل عودة السياح، يعد حادث الطائرة الروسية.
وقال عبدالخالق عبر”تويتر”: “هذا هو الثمن الذي تود روسيا قبضه مقابل عودة السياح الروس وتجاوز قرار وقف رحلات الطيران إلى مصر”.
ويرى الدكتور أحمد رامي القيادي بحزب الحرية والعدالة، أن ضيق الوقت بين حادث الطائرة الروسية والتوقيع لا يرجح أن التوقيع كان بسبب الحادث.
وأوضح رامي في تصريح خاص لـ”رصد”، أن هذه السلطة فقدت اى قدر من المصداقية عبر إطلاق سلسلة من المشروعات الوهمية .
وأضاف :”من العاصمة الإدارية لجهاز عبد العاطى كفتة والمليون وحدة سكنية و المليون فدان إلى غيرهم من الأكاذيب فبات كلامها لا يلتفت إليه ولا يؤخذ مأخذ الجد”.
وتابع : السلطة فشلت فى مواجهة الأمطار و ثغرات منافذها الحدودية ..كيف لها أن تكون مؤهلة لمثل ذلك؟.
الإعلام المصري يروج لانفراجة
وروجت عددًا من الصحف المصرية لفكرة أن التوقيع علي الاتفاقية يهزم الازمة الروسية بسبب الطائرة، وأنها قد تسبب في انفراجة في العلاقات بين الجانبين.
وقالت صحيفة المصري اليوم تحت عنوان :”النووي” يهزم “كابوس الطائرة” : إن “قصر الاتحادية، شهد أمس الخميس، توقيع عدد من الاتفاقيات بين مسؤولي مصر وروسيا، تنشىء موسكو بموجب إحداها أول محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية في مصر بمنطقة الضبعة في مطروح، وأخرى تحصل القاهرة بموجبها على قرض لتمويل إنشاء المحطة، بالإضافة إلى اتفاقية ثالثة بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية والجهاز الفيدرالي الروسي للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية”.
وبحسب “المصري اليوم”: حضر السيسي مراسم التوقيع. وقال – في كلمة له – إن المحطة ستضم أربعة مفاعلات، وسيتم سداد القرض على 35 سنة.
وتطرق إلى تبعات حادث سقوط الطائرة الروسية في شمال سيناء، مؤكدا أن مصر اتخذت قرارات بمراجعة إجراءات أمنية في المطارات والموانىء، وعلى استعداد للتعاون مع كل من يريد التأكد من عدم وجود أي ثغرة أمنية لديها”.
ووجه رسالة للقيادة الروسية والشعب الروسي والقيادة الفرنسية والشعب الفرنسي، قائلا: “نحن معكم، كما قلنا من قبل لقوات التحالف إننا جزء من التحالف الدولي لمكافحة الارهاب”.
“الضبعة” تصلح ما أفسدته “الطائرة”
وتحت عنوان: “الضيعة تصلح ما أفسدته الطائرة”، قالت جريدة “الوطن”: “خطوات سريعة وإجراءات يتخذها الجانبان المصري والروسي، لاستعادة العلاقات بين البلدين لطبيعتها بعدما تأثرت بحادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء.
شهد عبد الفتاح السيسي أمس بمقر رئاسة الجمهورية توقيع اتفاقية بناء محطة الضبعة النووية بين مصر ممثلة في هيئة المحطات النووية، وروسيا ممثلة في شرة “روساتوم” الروسية العاملة في مجال بناء المحطات النووية”.