جاءت الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية لتشهد الكثير من الانتهاكات والتجاوزات، وسط محاولة من المرشحين لحشد الناخبين عن طريق النقل الجماعي في السيارات، وتوجية الناخبين، وشراء الأصوات، في محاولة لحشد المواطنين للتصويت للانتخابات، وسط عزوف متواصل من المواطنين عن المشاركة في الانتخابات.
ورغم أن المرحلة الثانية من الانتخابات شهدت محاولات أكبر بكثير من الأولى لحشد لمواطنين فإن نسبة الإقبال تكاد تتساوى مع المرحلة الأولى من الانتخابات.
الدعاية الانتخابية خلال الصمت الانتخابي
ولم تتوقف الدعايا الانتخابية خلال الانتخابات على الرغم من الصمت الانتخابي؛ حيث حاول المرشحون النزول إلى الشارع وحشد المواطنين من القهاوي.
ففي الزيتون ارتدى مندوبو المرشح حاتم بشاي شارات تحمل اسمه ورمزه الانتخابي، كما وزع ناجي وليام من نفس الدائرة دعاية انتخابية داخل المجمعات الانتخابية.
شراء الأصوات
وأكد شهود عيان من الناخبين والحقوقيين وجود رشاوى انتخابية للمرشح صبري الشاهد داخل مجمع مدرسة الملك فهد النموذجية بمدينة نصر، ووجود رشاوى انتخابية في دائرة عين شمس بمنطقة النعام.
كما رصد المتابعون بالمحافظات المختلفة قيام بعض سماسرة الانتخابات بشراء الأصوات في بعض المحافظات، وسط توقعات بارتفاع أسعار الصوت الانتخابي غدًا في اليوم الثاني؛ ﻷن الوقت سيكون أقل أمام المندوبين لحشد أكبر عدد من الأصوات.
مخالفات القضاة
من جهة أخرى، تعطلت أعمال بعض اللجان واضطرب مواعيد فتحها بأمر من القاضي.
ففي عين شمس منع قاضي اللجنة 126 بمدرسة طلعت حرب الثانوية الفندقية أصحاب التوكيلات العامة من الدخول، علاوة على فتح اللجنة الساعة العاشرة بدلاً من الساعة التاسعة، كما تأخرت اللجنة عن إعادة الفتح بعد الراحة بدلاً من الساعة الثالثة إلى الساعة الرابعة إلا الربع، وأبلغ مرشح مستقل بدائرة مصر الجديدة عن إعلان بعض القضاة رفضهم لحضور أصحاب التوكيلات العامة عملية الفرز.
وشهدت اللجنة الانتخابية بمدرسة عبد القوي نصار بقرية فراشة التابعة لمركز أبو كبير امتناع القاضي المشرف عن فتح اللجنة أمام الناخبين بعد انسحابه بسبب قيام قوات الجيش والشرطة المكلفة بتأمين اللجنة بمنعه من الدخول لحين إبراز تحقيق الشخصية؛ الأمر الذي رفضه القاضي وأعلن انسحابه.
وترك أحد القضاة اللجنة الانتخابية المسؤول عنها بالشرقية لإصلاح سيارته.
بينما تأخر فتح باب إحدى المدارس بمحافظة الغربية أمام الناخبين بعد نسيان قاضي اللجنة الأوراق الانتخابية بمنزله.
واستغل القاضي المسؤول عن إحدى لجان الهرم حالة الفراغ التي تعانيها اللجان وبدأ في ممارسة أعماله الخاصة، واستعان بجهاز “اللاب توب” الخاص به داخل اللجنة، وبدأ في إنهاء أعماله اليومية، بالإضافة إلى إحضاره العديد من القضايا الخاصة به، ولجأ القاضي إلى خلع الحذاء الخاص به وارتدى “شبشب حمام”، وبدأ في فحص بعض القضايا المنظورة أمامه وكأنه داخل منزله.
ذهب لينتخب فاكتشف وفاته
وفي ظاهرة أخرى، أكد العديد من المواطنين أنهم ذهبوا للإدلاء بأصواتهم، ليكتشفوا أن لا حق لهم في الانتخاب، وعندما يبحثون بقاعدة بيانات الناخبين، يكتشفون أن صاحب الاسم لا حق له في الانتخاب لوفاة صاحبه، والعكس يحدث، وهو وجود أسماء أشخاص باللجان الانتخابية، على الرغم من وفاتهم.