شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سيف الدولة لـ”رصد”: زيارة تواضروس للقدس انتهاك للقرار الوطني

سيف الدولة لـ”رصد”: زيارة تواضروس للقدس انتهاك للقرار الوطني
قال محمد سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومى العربي، ورئيس حركة "ثوار ضد الصهيونية"، إنه يرفض بشكل قاطع قرار البابا تواضروس بزيارة القدس تحت الاحتلال، كما رفض من قبل زيارة الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق.

قال محمد سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومى العربي، ورئيس حركة “ثوار ضد الصهيونية”، إنه يرفض بشكل قاطع قرار البابا تواضروس بزيارة القدس تحت الاحتلال، كما رفض من قبل زيارة الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق.

وأضاف سيف الدولة -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن هذه الزيارة هي خروج وانتهاك للقرار الوطني الذي اتخذه البابا شنودة بحظر السفر إلى فلسطين أو إلى القدس تحت الاحتلال، وتأكيده أن المسيحيين لن يدخلوها إلا بعد أن تتحرر وجنبًا إلى جنب مع إخوتهم من المصريين المسلمين.

وأوضح سيف الدولة أن هذه الزيارة يتم التمهيد لها منذ سنوات وبالتحديد بعد ثورة ويناير، عقب وفاة البابا شنودة؛ حيث بدأت جهات مشبوهة بترتيب زيارات حج دينية لبعض المسيحيين إلى القدس، ووقتها أعلن تواضروس أن الكنيسة لا تزال تلتزم بقرار الحظر إلا أنها ستسمح باستثناءات لكبار السن من المسيحيين الذين يخشون أن يتولاهم الله قبل أن يتمكنوا من زيارة القدس.

وتابع رئيس حركة ثوار ضد الصهيونية: “لكن ثبت الآن أنها لم تكن تصريحات أو مواقف جادة، بعد أن قرر البابا بنفسه زيارة القدس ودخولها بتأشيرة إسرائيلية.

وأكد سيف الدولة أنه موقف تطبيعي من الطراز الأول وخطورته أنه يتم من بوابة الدين والتطبيع الديني ومن رأس الكنيسة الأرثوذكسية ذاتها، وهو ما سيفتح البوابة على مصراعيها لمن يريد من الإخوة المسيحيين الذهاب إلى القدس، الذين سيعتبرون أن زيارة البابا بمثابة الضوء الخضر للجميع، وأنه قرار ضمني بإلغاء قرار الحظر الوطني الذين أصدره البابا شنودة.

وأضاف أنه لا يجب فى هذا المجال أن ننسى أن هناك قرارًا وطنيًا قديمًا تم اتخاذه بالإجماع بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، بعدم زيارة فلسطين تحت الاحتلال واعتبارها بمثابة تطبيع يَصْب في مصلحة الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني المسمى بإسرائيل، وهو قرار اتخذته كل القوى الوطنية بكل تياراتها بمسلميها ومسيحييها، بأحزابها ونقاباتها، ومثقفيها ومفكريها وفنانيها، ولا نزال نتذكر الجرسة والعزل الوطني الذي تعرض له علي سالم حين تحدى هذا القرار وزار إسرائيل.

وأشار سيف الدولة إلى أن الحجة التي يبرر بها البابا زيارته إلى القدس بتقديم العزاء هي حجة متهافتة، فلكل منا أهل وأصدقاء وأخوة وأشقاء في الأرض المحتلة، استشهد منهم الآلاف على امتداد العقود الماضية في جرائم العدوان الصهيونية المتكررة، ومع ذلك لم يكسر أي منا هذا الحظر بل تمسكنا فيه ورفضنا زيارتهم من أجل هدف أسمى وهو عزل إسرائيل وحصارها شعبيًا، ورفض الاعتراف بها والصلح والتطبيع معها.

وأردف: “لذلك تبذل السلطات الصهيونية أقصى جهودها لمحاولة اختراق هذا الرفض والحصار الشعبى المصري والعربي، ولكنها حتى الآن كانت تفشل دائمًا، ولا أحد يدعو ويحرض على مثل هذه الزيارات التطبيعية المشبوهة، سوى أولئك الذين باعوا فلسطين واعترفوا بشرعية إسرائيل وبشرعية احتلالها لفلسطين ١٩٤٨، من جماعات وأنظمة وسلطات كامب ديفيد وأوسلو.

وشدد سيف الدولة على أن أولئك الذين يكذبون ويضللون الرأي العام بأن هذه الزيارات تدعم الشعب الفلسطيني، أن يكفوا عن أكاذيبهم المفضوحة، فإسرائيل التي تدعوهم لزيارتها وتستقبلهم في مطاراتها وتعطيهم التأشيرات وتحرسهم بقوات أمنها، هي ذاتها التي تحرم وتحظر على الفلسطينيين أنفسهم زيارة القدس وتمنع الصلاة في المسجد الأقصى يوم الجمعة، إلا لمن هو فوق الخمسين من عمره، وتستبيح باحاته وتتآمر لتقسيمه زمنيًا تمهيدًا للاستيلاء عليه وهدمه وبناء الهيكل المزعوم.

واستطرد: “كنت أنتظر من البابا تواضروس أن يصدر مزيدًا من القرارات الوطنية ومزيدًا من التشديد والحظر على مثل هذه الزيارات، وأن يصدر بيانات بالإدانة للجرائم التي ترتكبها اليوم إسرائيل ضد الانتفاضة الفلسطينية، والتي أوقعت ١٠٠ شهيد في أقل من شهرين، لا أن يقرر كسر الحصار والمقاطعة المفروضة على العدو في ذروة ارتكابه لجرائمه”.

واختتم سيف الدولة -حديثه لـ”رصد”- قائلًا: “إنني أناشد البابا وكل الإخوة المسيحيين الذين نعلم أنهم لا يقلوا وطنية عن أى مصري آخر، أن يتراجع عن هذا القرار حتى لا تكون فتنة وطنية يستخدمها المغرضون، كما أناشد وأدعو كل أصدقائنا وأخوتنا من المثقفين والشخصيات الوطنية المسيحية الضغط من أجل وقف هذه الزيارة، وأدعو الجميع أن نتكاتف جميعا مسلمين ومسيحيين مصريين وعرب من أجل الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم نضاله وانتفاضته حتى النصر والتحرير بإذن الله”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023