قالت الناشطة السياسية نيفين ملك، القيادية في حزب “الوسط” وعضو جبهة “الضمير”، إن قرار البابا تواضرس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يتماشي مع تغير مزاج الشعب المصري والنظام الحاكم، الذي أصبح لديه عزوف عن دعم القضية الفلسطينية، وما أصبح يروج له الإعلام أن إسرائيل ليست عدوًا.
وأوضحت “ملك” -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن هناك انقلابًا على الثوابت التاريخية للكنيسة التي كانت منذ الحظات الأولى للاحتلال الصهيوني ضد زيارة القدس، مشيرة إلى أن البابا شنودة أعلن أكثر من مرة أنه ضد التطبيع وأنه لن يدخل القدس إلا مع المسلمين بعد تحرير المدينة المقدسة.
وأضافت الناشطة اليسارية، أن الموقف اليوم تجاوز الخطوط الحمراء وهو غير مقبول، مؤكدة أن إحياء القضية الفلسطينية في المقاطعة، وهي قضية حق ومقاومة احتلال، والعالم كله يدرك ذلك، وأن التطبيع مع هذا الكيان والتعامل معاه ومنحه الشرعية فيه قتل للقضية.
وشددت نفين ملك، على أن العنصر المسيحي جزء لا يتجزء من الشرق الأوسط والعرب وفلسطين، ولن يقبل أبدًا بالتطبيع مع الاحتلال.
وكان البابا تواضروس قد سافر على رأس وفد كنسي إلى القدس، اليوم الخميس، عبر تل أبيب بتأشيرة إسرائيلية، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية منذ عشرات السنين؛ للصلاة على الأنبا أبراهام مطران القدس والكرسي الأورشليمي، الذي توفي، أمس الأربعاء.
