في ما يعكس أوضح مظاهر احتفائها بالقرار، اعتبرت إسرائيل أن موافقة إمارة أبوظبي على فتح ممثلية لها على أراضيها مؤشر على أنها “لا تعيش عزلة إقليمية”.
وفي مقابلة أجرتها معه الليلة الماضية قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى في البرنامج الإخباري الأسبوعي “يومان”، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست تساحي هنغبي: “قرار أبوظبي يدلل على أن السياسة القوية والحازمة التي تتخذها حكومتنا ضد الفلسطينيين لا تحول دون حرص دول عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية معنا، على توسيع دائرة الاعتراف بنا والاستعداد للتعاون معنا”.
وبحسب موقع عربي٢١ فقد وعدّ هنغبي قرار أبوظبي “انتصارا” للسياسة التي تنتهجها حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، مشددا على أن “هذا الإنجاز يمنح الحكومة الفرصة لتقديم دليل آخر للجمهور الإسرائيلي على أن برنامجها السياسي والأمني يخدم المصالح القومية لدولة إسرائيل”.
وعدّ هنغبي قرار أبو ظبي “ردا مناسبا” على الاتهامات التي توجهها نخب يسارية وإعلامية إسرائيلية لحكومة نتنياهو، بأنها تعمل على المس بمكانة إسرائيل من خلال سياساتها تجاه الفلسطينيين، مشددا على أن أطرافا عربية مثل أبوظبي لا تجد في “الحزم الذي تبديه إسرائيل تجاه الفلسطينيين سببا يحول دون فتح آفاق جديدة للعلاقة مع إسرائيل”.
من ناحيته، قال معلق الشؤون العربية في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية يهود يعاري، إن قرار أبوظبي الموافقة على فتح ممثلية لإسرائيل فيها “يمثل فقط طرف جبل الجليد في العلاقات بين الطرفين”، مشيرا إلى أن الاتصالات والتعاون بين الجانبين قطع شوطا كبيرا.
وخلال تعليقه على قرار تدشين الممثلية في أبوظبي في برنامج ” أستوديو الجمعة”، الذي بثته القناة الليلة الماضية، قال يعاري إن قرار أبوظبي ينقل العلاقة من الطور السري إلى الطور العلني، مشيرا إلى أنه يدلل على بيئة التحولات التي تمر بها دول الخليج.
وأشار يعاري إلى أن بعض النخب الإعلامية الخليجية باتت لا تتردد في الدعوة لتعزيز العلاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى مقال نشر في صحيفة خليجية أمس الجمعة، ودعا إلى عدم اعتبار إسرائيل “دولة عدوة” على اعتبار أنها لم تحتل أراضي خليجية.
ويشار إلى أن الإذاعة العبرية قد نقلت الخميس الماضي عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يغآل أردان، قوله إن قرار أبوظبي “إنجاز سياسي ودعائي مهم لإسرائيل”، مشيرا إلى أنه يأتي بعكس الاتجاه العام لسياسات العالم تجاه إسرائيل.
واعتبر أردان، الوزير الذي يقف على رأس وزارة أخرى تعنى بمواجهة المقاطعة الدولية، أن قرار أبوظبي “يساعدنا على مواجهة حركة المقاطعة الدولية، لأن هذا القرار يقول لهذه الحركة ومن يقف وراءها إنكم لا يمكن أن تكونوا ملكيين أكثر من الملك، فإن كان العرب يحرصون على التواصل معنا، فإنه لا قيمة لتحركاتكم”.
ويذكر أن اتحاد رياضة “الجودو” أعلن مؤخرا أن منتخب إسرائيل سيشارك في بطولة “سلام” العالمية للجودو في أبوظبي العام القادم، تماما كما شارك المنتخب في البطولة نفسها التي نظمت هذا العام.