أكد بيان وزارة الداخلية التونسية أنّ قرارًا نُفّذ اليوم بتحديد الإقامة لـ٤٦ شخصًا: اثنان منهم عادا من بؤر التوتر، و44 منتمون إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور والمصنف كتنظيم إرهابي، بعد أن صدر قرار مماثل أمس على بتحديد الإقامة لـ٩٢ آخرين.
وأضاف البيان -الذي نشرته العديد من وكالات الأنباء- أن الوزارة قامت في الليلتين الماضيتين بـ605 عملية مداهمة في كامل أنحاء الجمهوريّة، تمّ خلالها إيقاف 41 شخصًا مشتبهًا في انتمائهم إلى تنظيم متطرف، وذلك بالتّنسيق مع النّيابة العامة.
وأعلن الرئيس التّونسي الباجي قايد السّبسي الثلاثاء الماضي، حالة الطوارئ في البلاد مدّة 30 يومًا، وحظر التجوال في إقليم تونس الكبرى “ولايات بن عروس وأريانة ومنوبة”، إثر الهجوم الذي استهدف حافلة للحرس الرئاسي وسط العاصمة، وأودى بحياة 12 من أفراد الحرس الرئاسي.
ويسمح قانون الطوارئ للسلطات بـ”منع تجول الأشخاص والعربات “السيارات”، ومنع كل إضراب أو صد عن العمل حتى ولو تقرر قبل الإعلان عن حالة الطوارئ، وتنظيم إقامة الأشخاص وتحجير الإقامة على أي شخص يحاول بأي طريقة كانت عرقلة نشاط السلطات العمومية، واللجوء إلى تسخير الأشخاص والمكاسب الضرورية لحسن سير المصالح العمومية والنشاطات ذات المصلحة الحيوية بالنسبة للأمة”.