قالت المفوضية الأوروبية، المكونة من 28عضوًا من 28 دولة، جميعهم ينتمون إلى الاتحاد الأوروبي، إن ما يحدث بالشرق الاوسط، من هبوب أكبر موجه من اللاجئين بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فضلا عن تهديد الإرهاب بالمنطقة، سيكون له وقع سلبي على اقتصاد منطقة اليورو، الأمر الذى يصب نحو انتعاش هش بالمنطقة.
وأضافت المفوضية، إنه من المتوقع أن تصل نسب النمو بمنطقة اليورو لنحو 1.8% عام 2016، بالمقارنة مع نحو 2.8 في المئة في الولايات المتحدة، مع تحذيرات من الاتحاد الأوروبي، من أن عدم الاستقرار الدولي يمكن أن يقوض الجهود المبذولة لإنعاش اقتصاد منطقة العملة.
من جانبه، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فالديس دومبروفسكيس: “هناك عدد من الصراعات في منطقتنا، وفيما يتعلق بالتحديات الأمنية، فإنه شىء يحتاج للاهتمام الخاص، خاصة مع الهجمات الإرهابية الأخيرة بباريس”.
وأشار إلى أنه من السابق لآوانه بهذه المرحلة الخوض في نتائج بعيدة المدى فيما يتعلق بالتأثير على وضع الاقتصاد بالمنطقة، حيث إنه من الضروري رصد تلك الاتجاهات بشكل دقيق جدًا.
وعملت الفوضى المتفاقمة بالأراضي الليبية والسورية على توليد موجة غير مسبوقة من اللاجئين، بلغت نحو 860 ألف نازح داخل الاتحاد الاوروبي هذا العام، الأمر الذى أدى الى الانقسامات داخل الكتلة الأوروبية، ففي حين أكد البعض على ضروروه إيفاء أوروبا بالتزامات اللجوء، كالمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، قال آخرون -مثل دولة المجر- إن أوروبا تعاني من ضغطٍ شديد على مجتمعها.
وتابعت المفوضية: “يوجد تدفق غير مسبوق للاجئين وطالبي اللجوء خلال العام الماضى، وتطور بشكل كبير ببعض الدول الأعضاء، لذلك أصبحت المخاوف الأمنية والتوترات الجيوسياسية والتوقعات الاقتصادية العالمية أكثر تحديًا”.
وأشارت في تقرير لها، إلى أن ذلك له تأثير فوري من حيث النفقات العامة الإضافية على المدى القصير، مضيفة أنه على المدى الطويل يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على عرض العمل والنمو طالما اتبعت الحكومات السياسات الصحيحة وساعد اللاجئين بدمجهم في المجتمع.
ووفقًا لبلومبرج، أوضح مفوض الاتحاد الأوروبي، بيير موسكوفيتشي، للصحفيين في بروكسل، أنه من السابق لآوانه تقييم التأثير الدقيق لهجمات باريس من 13 نوفمبر الحالي والتهديدات المرتبطة بها على اقتصادات الفرنسية أو البلجيكية.
وتساءل: “هل هناك عامل حاسم؟ لدينا مجتمعات منفتحة قادرة على مقاومة الإرهاب” مؤكدًا: “إذا يمكن للاقتصادات المفتوحة مقاومة الإرهاب”.