كشف الكاتب الصحفي محمد المنشاوي، المقيم في واشنطن والخبير في الشؤون الأميركية، عن مدى تطور العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب، والتي وصلت إلى عدم دراية الداعم الثالث الأكبر، واشنطن، بالاتفاقيات التي تتم بين الطرفين، التي شملت الجانب الأمني والتجاري، فضلًا الجانب الاجتماعي والديني، جراء زيارة البابا تواضروس للقدس.
وأكد “المنشاوي”، في مقال لصحيفة “الشروق”، مستعينًا بتقرير أبحاث الكونجرس، تطور العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ إزاحة الرئيس محمد مرسي، وتحديدًا منذ أن سمت الحكومة المصرية سفيرًا جديدًا لها في تل أبيب، بعد استدعاء الرئيس محمد مرسي للسفير المصري هناك؛ مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في نوفمبر 2012.
وقال المنشاوي، إن تطور العلاقات الأمنية بين الطرفين بدا واضحًا في تصويت مصر لصالح انضمام إسرائيل لإحدى لجان الأمم المتحدة للمرة الأولى في التاريخ؛ فالجانب الصهيوني كان حتمًا سيتواجد ضمن اللجنة، ولكن حرصت مصر على إظهار مدى القرب بينهما، من خلال التصويت لها على الرغم من وجود خيارين آخرين غير الرفض؛ وهو إما الغياب عن الجلسة، أو الامتناع عن التصويت.
وتناول المنشاوي اتفاقية “الكويز” في تصنيع المنتجات الغذائية في مصر، والتي تشترط وجود 10.5% مكونات إسرائيلية في المنتجات المصرية التي يمكن تصديرها، مؤكدًا أن هناك جهودًا كبيرة يقوم بها حاليًا رجال أعمال مصريين من أجل زيادة حجم الصادرات الزراعية من خضروات وفواكه طازجة ومجمدة بمشاركة الجانب الإسرائيلي.
وأضاف “الحكومة المصرية لا ترفض التعاون المشترك في تصدير الغاز لمصر من الشركة الإسرائيلية لاستخراج الغاز من حقل “لوثيان” الإسرائيلي، لصالح شركة دولفينوس المصرية فبيان الحكومة الذي توضح فيه أنه لا دخل لها بالاتفاق، يمثل مباركة رسمية؛ إذ لا يمكن أن تستورد أي شركة مصرية أو أجنبية غازًا من إسرائيل دون موافقة الحكومة”.
واستنكر المنشاوي زيارة البابا تواضروس الثاني للقدس، لرئاسة قداس جنازة الأنبا إبراهام، مشيرًا إلى أن تواضروس تعامل مع القضية وكأنه مواطن عادي عليه تأدية واجب العزاء، وتناسى المصريين الأقباط، موضحًا أن ذلك القرار لا يأتي إلا بوجود ضوء أخضر من الحكومة المصرية.