ألمح نائل الشافعي، مدير الموسوعة الإلكترونية “المعرفة”، أن إلغاء تركيا عقود استيراد الغاز من روسيا، سيجعلها تعتمد على استيراد الغاز المسال من قطر، الذي يمر عبر قناة السويس.
وأوضح -عبر منشور له على “فيس بوك”- إلى أن “أن الغاز القطري المسال المتجه لتركيا سيمر عبر قناة السويس، مما يُفترض أن يعني دخلًا إضافيًا كبيرًا لقناة السويس”.
واستدرك “الشافعي” قائلًا: “ولكن مثلما حدث مع العبارات التركية (التي تمر حسب اتفاقية 2015 بتخفيض 70%)، ستقوم مصر بتمرير الغاز القطري المتجه لتركيا برسوم زهيدة دعمًا من مصر للنظام التركي الحليف ضمن الفسطاط الغربي”، وأضاف “ولا تنخدعوا بالجعجعة المتبادلة خلونا نتفرج”.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن عقد اتفاقية غاز طبيعي مع قطر، عقب لقاء مغلق جمعه مع أمير قطر؛ وذلك بعد إلغاء استيراد الغاز من روسيا.
وعبر عدة أسئلة وردت من متابعين على منشور “الشافعي”، أوضح قائلًا: “المعاملة الخاصة تكون في تخفيض 10% مثلًا أو في أولوية عبور، أما أي تخفيض أكثر من ذلك فهو غير مسبوق بأي مكان بالعالم ويكون تفريطًا”، مضيفًا “أعرف أن حلف الناتو مهتم باستقلال تركيا عن الغاز الروسي، ولكن دع الدول الثرية العضوة والحليفة تتكفل برسوم العبور في قناة السويس”.
وردًا على سؤال، هل تم فعلًا إلغاء تركيا لعقود استيراد الغاز من روسيا ؟ أم أن هناك عقودًا طويلة الأجل وبشروط ملزمة للطرفين، أجاب الشافعي: “أن العقود طويلة الأجل وملزمة، ولكن بالرغم من ذلك أتوقع أن تتجاهل تركيا ذلك وتفسخ العقد، وحين ترفع روسيا قضية تحكيم، فسوف تستغرق القضية أكثر من عام، وسيتم جر أوكرانيا إلى القضية نفسها. ولكن تركيا لن تلغي العقد إلا بعد أن تحصل على سفينتي فك إسالة. والحصول على تلك السفن قد يستغرق 6-8 شهور. أي بعد انتهاء فصل الشتاء”.