بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، كثر الحديث حول رئيس البرلمان المحتمل؛ حيث برز على الساحة السياسية خمسة أسماء مرشحة لرئاسة البرلمان، بينهم اثنان أعلنا ترشحهما بشكل رسمي، هم الإعلامي توفيق عكاشة، رئيس قناة “الفراعين”، والمحامي مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، فيما برزت شخصيات سياسية لم تعلن ترشحها بشكل رسمي، مثل المستشار عدلي منصور، والمستشار أحمد الزند، وزير العدل، وأسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق.
توفيق عكاشة
يعتبر الإعلامي توفيق عكاشة، رئيس قناة “الفراعين”، الحاصل على أعلى نسبة تصويت على مستوى الجمهورية “92 ألف صوت”، هو أول مرشح يعلن ترشحه لرئاسة البرلمان.
وأكدت مصادر لشبكة “رصد” الإخبارية، رفض ائتلاف “في حب مصر” ترشح عكاشة لرئاسة البرلمان، في مقابل ترضيته بمنحه رئاسة إحدى اللجان الفرعية في المجلس، أو اختياره كوكيل لأي لجنة داخلية يختارها.
واعتبر الائتلاف أن “الأزمة تكمن في أن الطريقة التي يتحدث بها عكاشة وتصرفاته الشخصية، ستقلل من هيبة منصب رئيس المجلس، خاصة في حالة التحدث أمام الأعضاء بشكل قد يثير سخرية الكثيرين، خاصة صورة مصر أمام العالم”.
وقال توفيق عكاشة، في وقت سابق: “أتقدم بالشكر غير العادي لبني وطني وبني أمتي في طلخا ونبروه، وأنحني لهم احترامًا، وأتقدم بالشكر لجميع قرى نبروه وطلخا، ومع الإعلان النهائي للنتائج سنعلن رسميًا الترشح لرئاسة مجلس النواب”.
مرتضى منصور
أعلن المحامي مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، ترشحه لمجلس النواب المقبل.
وأضاف، خلال استضافته ببرنامج “العاشرة مساءً”، مع وائل الإبراشي “أنا رئيس البرلمان، هو عدلي منصور ده كان عمل إيه؟، مع احترامي رئيس الصدفة ده عمل إيه؟، إنتوا هتلعبوا عدلي منصور ليبرو ورأس حربة وباك يمين؟”.
وسأله “الإبراشي” عن رأيه في أحمد الزند كرئيس للبرلمان، قال: “ده فوق دماغي، ده الوحيد اللي أتنازله، ده أسد القضاة، ده الأسد والأسد -يقصد نفسه- هيسيبها لأسد -يقصد الزند”.
أسامة العبد
ومن ضمن المرشحين لرئاسة البرلمان، الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر السابق؛ حيث انتشر اسمه في الأوساط السياسية خلال الفترة الماضية، وبدأت الكثير من وسائل الإعلام تتحدث عن ترشحه.
يذكر أن العبد فاز بمقعد مجلس النواب عن الدائرة الأولى في مركز ومدينة دمياط.
أكد الدكتور جمال عبدالحي، نائب رئيس نادي تدريس جامعة الأزهر، أن النائب المستقل الدكتور أسامة العبد، كفاءة علمية وقانونية وعلمية وفنية متميزة، وصاحب خبرة كبيرة جدًا؛ حيث إنه رجل قانون عمل وكيلًا للنائب العام، ثم عين أستاذًا بكلية الشريعة والقانون كأستاذ للشريعة والقانون وتولى رئاسة الجامعة بنجاح في فترة صعبة ويعمل حاليًا محاضرًا ومحاميًا دوليًا ما يؤهله لرئاسة البرلمان.
وأطلقت حملته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة لترشحه لرئاسة البرلمان، ولكنه لم يعلن بشكل رسمي عن نيته للترشح.
المستشار عدلي منصور
المستشار عدلي منصور، والمستشار أحمد الزند، وزير العدل، كلاهما غير مرشحين بالانتخابات، ويعتمد من يطرحون كلا الاسمين على تعيين الرئيس لأحدهما ضمن نسبة الـ5% التي يعينها عبدالفتاح السيسي في المجلس.
ورفض عدلي منصور التعليق على ترشحه للبرلمان أثناء الإدلاء بصوته، معتبرًا أن هذا الأمر سابق لأوانه.
وقال الكاتب الصحفي محمود مسلّم، رئيس تحرير جريدة “الوطن”، إنّ المستشار عدلي منصور الرئيس السابق، اعتذر عن رئاسة البرلمان، متوقعًا أن يتولى المستشار أحمد الزند، وزير العدل، هذا المنصب.
ومن جانبه، نفى الدكتور أكمل نجاتي، نائب رئيس حزب “مستقبل وطن” ثاني أكثر الأحزاب حصولًا على مقاعد في البرلمان، أن يكون حزبه حدد موقفه من اختيار الشخصية التي تتولى رئاسة البرلمان القادم، مشيرًا إلى أن الحزب أجل موقفة لحين معرفة أسماء المرشحين للمنصب رسميًا.
وأضاف -في تعليق خاص لـ”رصد”- تعليقًا على ترشح المستشار عدلى منصور للمنصب “مكانة عدلي منصور أكبر من كرسي رئيس المجلس، مشيرًا إلى أن الحزب لم يقرر بعد”.
المستشار أحمد الزند
يعتبر المستشار أحمد الزند، أقرب الأسماء المرشحة لتولي كرسي رئاسة البرلمان.
وأجمع عدد كبير من المقربين من النظام الحالي، عن تأيدهم لترشح المستشار أحمد الزند لرئاسة البرلمان، ومن جانبه رفض الزند، التعليق على الحديث حول ترشيحه لتولي رئاسة مجلس النواب.
وقال محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب عن قائمة “في حب مصر”، إن رئيس مجلس النواب القادم سيكون من الأسماء التي سيتم تعيينها من قبل رئيس الجمهورية، ورئيس البرلمان يجب أن يكون رجلًا يمثل هيبة الدولة المصرية والشعب المصري ويمثل قيمة الحضارة المصرية.
وأضاف “العرابي” في تصريح صحفي، تعليقًا على إعلان توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، عن رغبته في رئاسة المجلس التشريعي: “من حق أي عضو بالمجلس سواءً منتخبًا أو معينًا أن يحلم برئاسته، لذا فإن السعي للترشح حق للجميع وحلم يمكن تحقيقه، لكن الحصول على المقعد أمر مختلف وله إطار بعيدًا عن الأحلام والطموحات”.
وأكد شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب “المصريين الأحرار”، أن حزبه لم يستقر بعد على رئيس للبرلمان، وأن هناك الكثير من المرشحين.
وأضاف “وجيه” -في تصريح خاص لـ”رصد”- “ننتظر اكتمال المرشحين للمنصب، لنحدد موقفنا بشأن الأمر”، لافتًا إلى ضرورة توافر عدد من الصفات في شخصية رئيس البرلمان؛ أهمها أن يكون مهنيًا وقادرًا على إدارة الجلسات وإحداث التوافق بداخله.
وتوقع الدكتور نور فرحات، أستاذ القانون الدستوري، أن يكون رئيس البرلمان القادم شخصية قريبة من نظام المخلوع حسني مبارك.
وكتب “فرحات” منشورا له عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك” قال فيه: “أعتقد أن رئيس مجلس النواب المقبل (المعين طبعًا) سيكون شخصية قانونية قريبة جدًا من نظام مبارك وإن لم تنغمس في ممارساته”.