منذ الإطاحة بالدكتور محمد مرسي في 3 يوليو 2013، تدخلت السياسية بشكل فج في الرياضة، فكل من يعلن من الرياضيين أو تظهر له انتماءات سياسية معارضة للنظام الحالي، يوصف بالإرهاب والخيانة وتم ملاحقته، فمنهم من اعتقل لأن كل جريمته رفع شارة”رابعة” ومنهم من تم التحفظ على أمواله، وآخرون تركوا مصر خشية الملاحقات الأمنية.
إذاعة مبارة حصرية بسبب قطر
ولم يقتصر التدخل الرياضي في السياسية على اللاعبين فقط، بل امتدت الأزمة إلى الدول؛ حيث تسبب توتر العلاقات بين مصر وقطر في إذاعة مبارة مصر وغانا التي كانت حصرية لقناة “بي ان سبورت” مما ترتب علي ذلك فرض غرامة كبيرة علي مصر من قبل الفيفا قدرها 2 مليون دولار.
ورفضت المحكمة الرياضية الدولية التظلّم المُقدم من اتحاد الكرة المصري، بشأن غرامة الـ2 مليون دولار، على خلفية إذاعة مباراة مصر وغانا في تصفيات مونديال 2014.
التحفظ على أموال أبو تريكة
رغم عدم مشاركة أبو تريكة في اعتصام رابعة العدوية، أو أي مظاهرات معارضة لنظام عبدالفتاح السيسي، إلا أن اللاعب محمد أبو تريكة تعرض لانتقادات شديدة من قبل الإعلام؛ حيث اتهم بتأييد جماعة الإخوان المسلمين.
وشن الإعلام المصري حملة شرسة للهجوم على اللاعب محمد أبوتريكة بسبب موقفة السابق المؤيد للدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، والاتهامات الموجهة له بانتمائة لجماعة الإخوان المسليمن.
وتعرض أبو تريكة إلى التحفظ على أمواله، ضمن قضايا التحفظ علي أموال جماعة الإخوان المسلمين.وأعلن المستشار عزت خميس – مساعد أول وزير العدل ورئيس لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان المسلمين في وقت سابق أن اللجنة تحفظت على شركة سياحية مملوكة للاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق محمد أبوتريكة، بعد أن تبين من تحريات الأجهزة الرقابية وجود صلة بين عمل الشركة وجماعة الإخوان.
وكشف مصدر قضائي مصري عن أن تحريات الأجهزة الرقابية كشفت أن محمد أبوتريكة شريك في هذه الشركة منذ عام 2012، بجانب قيادات إخوانية، والتي تم تأسيسها في عهد الرئيس محمد مرسي، مشيرًا إلى أن التحقيقات الأولية تؤكد أن شركة أبوتريكة تم اتخاذها كواجهة لتمويل أنشطة الجماعة.
عبدالظاهرة وشارة رابعة
أحمد عبد الظاهر لاعب النادي الأهلي، الذي أعلن مشاركتة في مظاهرات رابعة العدوية، ورفع إشارة رابعة بعد إحرازة هدفًا، في مباراة فريقه أمام أورلاندو بيراتيس الجنوب إفريقي بنهائي دوري أبطال إفريقيا 2013.
تعرض عبد الظاهر للإيقاف لمدة 6 شهور من اتحاد الكرة، ليرحل معارًا لفريق الاتحاد الليبي كما تم حرمانه من اللعب باسم منتخب مصر لمدة عام.
حمزة الجمل ومحمد عامر
عانى حمزة الجمل مدرب فريق الرجاء السابق بعد مشاركته في مظاهرات رابعة ورفضت العديد من الأندية التفاوض معه على رأسها غزل المحلة الذي تراجع عن التعاقد معهبتهمة الانتماء لجماعة الإخوان.
وقاد الجمل فريق الخرطوم بالدوري السوداني، ونجح في تحقيق مركز متقدم. وفقد محمد عامر، رئيس قطاع الناشئين بالأهلي، منصبه بسبب تهمة انتمائه لجماعة الإخوان.
سمير صبري
اختفى سمير صبري مدرب بتروجت السابق، من الساحة تمامًا بعد مشاركته في مظاهرات رابعة ويتردد أنه تعرض للفصل من وظيفته في قطاع البترول.
صبري، الفائز بلقب بطولة كأس أمم إفريقيا 2006، تعرض لهجوم حاد من جانب عزمي مجاهد مدير الإعلام باتحاد الكرة وأكد أنه لا يستحق ارتداء قميص منتخب مصر.
ناصر صادق وحمدي شعبان
شارك الحكمان الدوليان السابقان حمدي شعبان وناصر صادق في مظاهرات الإخوان بقوة، وهاجرا إلى قطر بعد فض الاعتصام خوفًا من التعرض لأي مضايقات من الأمن.
اعتقال بطل الكونغ فو محمد يوسف
تعرض بطل الكونغ فو محمد يوسف لحملة شرسة من الانتقادات والهجوم بعد أن رفع شعار رابعة عقب حصده ميدالية في بطولة العالم للألعاب القتالية.
يوسف تعرض للاعتقال بعد معاقبته رياضيًا بالشطب وسحب الميدالية ويتعرض حاليًا لمضايقات كثيرة في المعتقل كما أعلنت عائلتة.
أحمد الميرغني
رغم معارضة الاعب أحمد المرغني لاعب نادي الزملك ووادي دجلة السابق للإخوان المسلمين، إلا أن هذا لم يغفر لة معارضتة لعبد الفتاح السيسي.
كلمات قليلة، نشرها أحمد الميرغني لاعب نادي وادي دجلة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث عارض سياسية عبد الفتاح السيسي وهاجمه، لتصير تلك الكلمات كسكينٌ يُذبح به اللاعب، وربما يُنهي حياته الكروية، حيث فسخ وادي دجلة التعاقد معه، ورفض أي نادي آخر في الدوري الممتاز التعاقد معه، كما هاجمة الإعلام بشكل كبير.