كشفت وسائل إعلام إيرانية، أن سبعة عناصر من الحرس الثوري الإيراني من أصول باكستانية، لقوا مصرعهم في الأراضي السورية، وذلك خلال قتالهم بجوار قوات النظام السوري.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “أرنا”، اليوم أن سبعة عناصر منتمية للحرس الثوري الإيراني قُتلوا في الأراضي السورية، بعد إرسالهم إليها للقتال في صفوف القوات النظامية.
وقالت الوكالة إن مراسم جنازة أُقيمت لأجل الجنود السبعة في مدنية قم الإيرانية، دون الإعلان عن أسمائهم والمناطق التي قُتِلوا فيها داخل سوريا، وتاريخ مصرعهم.
وأمس أعلن الموقع الإيراني “تابناك” أنه قتل ثلاثة ضباط من اللواء الثاني للقوات الخاصة التابع للحرس الثوري الإيراني بعد توسع دائرة المعارك خلال الأيام الماضية بين قوات المعارضة السورية والحرس الثوري الإيراني بمدينة حلب.
الحرس الثوري -بالفارسية (باسدران)- الجيش العقائدي والحرس الوفي للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران رغم أنه لا يعد من الناحية التنظيمية جزءا من القوات المسلحة الإيرانية بل يتمتع بقيادة مستقلة تتلقى أوامرها من خامنئي مباشرة.
يتألف الحرس الثوري الإيراني -حسب تقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن- من 350 ألف عنصر، في حين يرى معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أن عدد أفراده لا يتجاوز 120 ألفا.
وظهر الحرس الثوري في 5 مايو 1979 بعد انتصار الثورة الإسلامية والإطاحة بنظام الشاه، عبر مرسوم من قائد الثورة الإمام آية الله الخميني، ووضع تحت إمرة المرشد مباشرة. وكان الهدف الرئيس من إنشاء هذه القوة جمع القوات العسكرية المختلفة التي نشأت بعد الثورة في بنية واحدة موالية للنظام لحمايته وإقامة توازن مع الجيش التقليدي الذي لم يشارك في الثورة وظل بعض ضباطه أوفياء لحكم الشاه.