وثقت منظمة “هيومن رايتس مونيتور”، عدة حالات لمعتقلين أهمل علاجهم داخل السجون المصرية، منهم من لا يزال على قيد الحياة وآخرون لقوا حتفهم جراء حرمانهم من العلاج، من هذه الحالات:
– المعتقل بسجن وادي النطرون، عبدالفتاح كمال شحاتة خضر، يبلغ من العمر 66 عامًا، وكان يعمل مدير عام سابق بوزارة الحكم المحلي، في حاجة لإجراء عملية جراحية بالبروستاتا، وإزالة حصوات من الكليتين، وجراحة أخرى بفقرات العنق والعمود الفقري.
-رصدت المنظمة حالتي وفاة بالإهمال الطبي في السجون المصرية، يومي 4 و5 ديسمبر الجاري، منها حالة محمد أبو عوف السيد والي “45 عامًا”، وكان يعمل موجهًا في وزارة التربية والتعليم في الدقهلية، وتؤكد أسرته أنه نقل للمستشفى بعد وفاته، للإيحاء بأنه توفي أثناء إجراء جراحة لاستئصال الزائدة الدودية والخراج المتكون عليها.
– أيضًا وفاة معتز رمضان قطب عويس، والبالغ من العمر 58 عامًا، داخل قسم “أبو النمرس” بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، بعد اعتقال دام 25 يومًا انتهت بوفاته في 5 ديسمبر الجاري، بعد منع الأدوية والرعاية الطبية عنه، فقد كان يعاني من مرض السكري، والالتهاب الكبدي الوبائي (C)، وحاولت الأسرة إدخال العلاج والأدوية له، إلا أن إدارة القسم رفضت وألقت بالدواء في القمامة، وفقًا لما قاله مصدر من أسرته.
طالبت المنظمة الحقوقية السلطات المصرية، بسرعة الإفراج الصحي عن المواطن عبدالفتاح كمال شحاتة، ليتمكن من تلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة له، كما ناشدت المجتمع الدولي بالتحرك لفتح تحقيق في حالات الإهمال الطبي داخل السجون التي تزداد وتيرتها يومًا بعد يوم.
