احتفى محبو الممثل الهندي سلمان خان في دول الخليج العربي، ببراءته من تهمة القيادة مخمورًا ودهس 5 مشردين مات أحدهم إثر الحادث في مدينة باندرا الهندية، وهي التهمة التي كان قد صدر حكم أولي فيها بسجنه 6 سنوات.
وبحسب موقع هافينجتون بوست فالقضية بدأت عام 2002 ، وجاءت في حيثيات حكم البراءة الذي أصدرته محكمة بومباي العليا: إن “المدعين فشلوا في إثبات قيادة خان تحت تأثير الكحول أو مسؤوليته عن الحادث بالدليل القاطع”.
وبهذا الحكم أسدل الستار رسميًا على القضية التي كانت مليئة بالألغاز، وهدّدت المستقبل المهني للممثل البالغ من العمر 50 عامًا، وأساءت كثيرًا إلى سمعته ولكن علامات الاستفهام لا زالت قائمة عن كيفية الانتقال من الإدانة إلى البراءة وعن كيفية دخول الشاهد الرئيسي ضد خان “وهو حارسه الهندوسي” إلى السجن، ثم كيفية موته بعد ذلك بسبب مرض غامض، كلها اتهامات شغلت الصحافة الهندية على مدى سنوات ولونتها بألوان الدين، ولكنها ظلت أسئلة دون إجابات.
كانت شهادة “رافيندرا باتيل” الحارس الشخصي لـ خان ومرافقه أثناء الحادث، في غير صالح الممثل، إذ أكّد أن الممثل تناول الخمر قبل قيادته للسيارة، لكنه لم يجزم بسكره.
وتداول الإعلام الهندي وقتها أن خان استطاع بماله وشهرته ونفوذه التسبب في سجن حارسه، بعد أن تقدّم بشكوى يدّعي فيها أن باتيل يهدد حياته، ثم رفض باتيل الحضور إلى المحكمة ليدافع عن نفسه، ليدخل على إثرها السجن، ثم قيل إنه أصيب بمرض خطير تسبب في موته عام 2007.
وتحدث الإعلام عن أن الحارس فعل ذلك بسبب الخلافات الدينية وآخرون قالوا إن خان قتله بسبب الخلافت الدينية، ولكن الغريب أن خان نفسه هو مسلم ولكن أمه هندوسية أما القتيل المتشرد فكان مسلمًا.
كانت أصداء براءة خان أقوى في الخليج عنها في الهند، وعمت السعادة الشبكات الاجتماعية إذ دشن الخليجيون أكثر من هاشتاج للاحتفال بها على تويتر، وهذا التعاطف الواسع يعود لشعبية السينما الهندية في الخليج العربي وبعضها الآخر يعود لديانة الممثل البوليودي المسلم، صاحب الزيارات العديدة للخليج وهو يحرص هناك على تكريس هذه الهوية.
وخان صاحب أشهر أفلام هندية رافقت الأجيال الخليجية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو بهذا يتميز عن ممثلين من بلاده محبوبين أيضًا في العالم العربي، لكن تميزه يأتي من احتفاظه بمظهره الشاب طوال عدة سنوات، بقي فيها بعضلات مفتولة، ويؤدي أدوارًا يستعرض فيها كل مهاراته في القتال والرقص والغناء إضافة إلى الأدوار الرومانسية والكوميدية.