شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

متطلبات المقاومة ومعايير نجاحها

متطلبات المقاومة ومعايير نجاحها
المقاومة هي فعل وطني عقائدي ومسلح يستند الى الشعب وقضيته العادلة لاستعادة الحقوق الشرعية والقانونية التي سلبت من الاعداء خلافاً للقوانين والمواثيق الدولية ، تنطلق المقاومة بإمكانات محدودة

المقاومة هي فعل وطني عقائدي ومسلح يستند الى الشعب وقضيته العادلة لاستعادة الحقوق الشرعية والقانونية التي سلبت من الاعداء خلافاً للقوانين والمواثيق الدولية ، تنطلق المقاومة بإمكانات محدودة، ولكن توفر الإمكانات الاضافية فيما بعد تؤدي إلى زيادة فعالية المقاومة ويزداد تأثيرها على المحتل ، فهناك متطلبات أساسية ينبغي توفرها لانطلاق المقاومة وهي :

  1. العقيدة الراسخة والمعنويات العالية التي تنبثق من الايمان بعدالة القضية والحق بالدفاع الشرعي وتقرير المصير ورفض الواقع الذي يهدر هذه الحقوق والخلاص منه ، وللتنظيمات العقائدية والسياسية دوراً مهماً في التعبئة العقائدية والسياسية .
  2. المحيط الشعبي الملائم ينبغي أن تكون المقاومة في محيط شعبي يراها حاجة له فيقدم على مساعدتها ونصرتها فجزء كبير من قوة المقاومة يستمد من المحيط الذي تتحرك فيه ، وينبغي أن يكون هناك تكامل بين المقاومة ومحيطها فهو ليس حاجة فقط بل هو جزء من الجسم المقاوم . والشعب الذي يرفض مقاومته لا يمكن لهذه المقاومة أن تبقى أو تستمر، ولهذا السبب هناك رابط وثيق بين انتصار المقاومة وانتصار الشعب لأن المقاوم قد أصبح له إيمان بأن مقاومته جزء من الشّعب .
  3. الملاذ والعامل الجغرافي فمن أجل النجاح في المقاومة، لا يكفي العنصر العددي، بل يجب توافر القدرة على استغلال الأرض والجغرافيا، وعمل المقاومة يتطلب قدرة على الاختفاء والاتصال والتنقل . وبفضل طبيعة الارض تستطيع المقاومة استخدام الاسلحة بكفاءة وإشغال الاحتلال في مهمات عسيرة وخلق ملاذات وحتى أرض محررة وعلى الاقل القدرة على نشر عناصرها المقاتلة و إخفاءها .
  4. الحرب النفسية والاعلامية وهي تساهم في هزيمة و إحباط العدو نفسياً وفي الوقت ذاته تعمل على رفع معنويات المقاومة والشعب ، ويعد الاعلام سلاحاً مؤثراً في عمل المقاومة ، وهذا ما نرى تأثيره خلال انتفاضة القدس الجارية وخوف العدو من الاعلام المقاوم وقيامه بإجراءات لوقفه وملاحقته لذا ينبغي التركيز على الاعلام المقاوم الذي يرتقي لخلق الأسطورة بأن المقاومة لا تخشى العدو و أن العدو وحده يخشاها .
  5. المتطلبات التنظيمية والمادية لعناصر المقاومة وهي امتلاك أسلحة وتجهيزات صغيرة وخفيفة الوزن لا تعيق الحركة والتنقل ويسهل إخفائها ، وتوفير طرق اتصال أمنة ، ويكون تنظيم عناصر المقاومة على شكل خلايا أو جماعات صغيرة يقودها عنصر شجاع تتوفر فيه صفات قيادية . هذا مع التزام المقاتلين قيادات و أفراد بالأمن والكتمان للحفاظ على سلامة و أمن المقاومين وخططهم وعملياتهم وتحركاتهم .

من خلال ما تقدم، ومن وقائع ودروس مقاومات الشعوب نرى أن للمقاومة الوطنية أهداف تسعى إلى تحقيقها وتعد أعمال المقاومة ناجحة إذا حققت الاهداف الاتية :

  1. منع قوات الاحتلال من الاستقرار في الارض المحتلة .
  2. إجبار الاحتلال على نشر قواته على مساحات واسعة من الارض مما يسهل استنزافها وتصبح في كل مكان ضعيفة .
  3. استنزاف قوات الاحتلال وايقاع خسائر مادية وبشرية بين صفوفها و اضعافها معنوياتها، وثني إرادة المحتل على القتال بالشكل الذي يوصله إلى أنَّ وجوده غير ذي فائدة ويكلفه الكثير .
  4. ردع المحتل عن العدوان أو تكراره، وهذا هو دور ذات قيمة عالية بالعمل المقاوم

إذا المقاومة تعني أي نشاط للشعوب ضد مستعمريها أو محتلي أراضيها، من أجل الحصول على الحق في تقرير المصير، فالمقاومة منها ما هو فردي وما هو جماعي منظم ومنها ما هو مباشر ومنها غير المباشر، ومنها ما هو مسلح ومنها ما هو سلبي “ينعدم فيه استخدام القوة” ويحكمها جميعا إطار واحد ينظم انشطتها ، وهدف محدد يتمثل في التطلع الاخلاقي لانتصار وسيادة الحق والعدل وتحرير الاراضي المحتلة ، وإعادة الحقوق السليبة إلى الشعب صاحب الارض والحق .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023