تقدم جمال حشمت، عضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين، باقتراح لمكتب جماعة الإخوان المسلمين في الخارج، من أجل الوصول إلى حل للأزمة التي تعانيها الجماعة بين شقيها في الداخل والخارج.
وأعرب “حشمت” عبر منشور على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أسماه “كيف ندير الأزمة وسط الإخوان؟”- عن أسفه لما حدث من أزمة داخل الجماعة، قائلاً: “ما نحن فيه فتنة طارئة إن شاء الله أوقد شرارتها الأولى قيادات تلقى كل التقدير والاحترام لا يشكك أحد في إخلاصهم وبذلهم وقد أداروا مرحلة لها رؤيتها وأهدافها، وبدا أن وجودهم صار إرثًا أكثر منه تجديدًا للثقة ولكل مرحلة رؤيتها وأهدافها ورجالها”، مشيرًا إلى أنه لم يستطع أن يصل إلى طرفي الخلاف إلا من خلال هذا المنشور.
وأبدى “حشمت” دهشته من “رغبة البعض في الخارج في السيطرة على إدارة الداخل! وهذا أمر لا يجوز ولا يمكن أن يقبله عاقل في نفس الوقت”، مضيفًا: “أعتقد أن حرب البيانات في هذا الخلاف -وهو المتاح للتواصل مع الجميع أيضًا للأسف- إن لم تكن للتهدئة والرغبة للوصل إلى حل حقيقي -بعيدا عن الاتهامات والإيقاف والفصل- فهي تضر ولا تصلح!”.
وتابع منشوره قائلاً: “ومن علمي أن بيان مكتب الخارج صدر بأغلبية بسيطة وليس بالإجماع! ومع علمي بما بذله من جهد لم يجد طريقه حتى الآن للعلن ومع انشغاله في الدفاع عن وجوده وعن حتمية تبعيته للداخل مما اضطره لإصدار بيانه الأخير؛ لذلك فإني أتقدم بهذا الاقتراح (للشأن الخارجي فقط) لكل الأحبة الذين بايعوا على الأخوَّة والجهاد والموت في سبيل الله ليتدبروه لعل فيه مخرجا”.
وكانت نقاط الاقتراح الذي وضعه حشمت كالتالي:
أولاً: تلغى كافة القرارات التي أوقفت التعامل مع مكتب الخارج لإدارة الأزمة أو أحالت أناسًا إلى التحقيق في الخارج أو عينت متحدثًا إعلاميًا في الخارج أو أنشأت موقعًا للجماعة بالخارج لتبقى مناسبة ذكرى الثورة على قمة جداول الأعمال لكل من بالخارج ليتعاونوا جميعًا على إنجاح إحدى محطات المواجهة مع الانقلاب العسكري، خاصةً أن قدرة الداخل ما زالت تسمح بالإدارة والتعبير عن نفسها.
ثانيًا: يعقد لقاء سريع لقيادات التنظيم الدولي والرابطة ومكتب الخارج في خلال أسبوع حده الأدنى وقف التراشق الإعلامي وكيفية التعاون والتكامل في الأعمال والمهام الملقاة علي كتف كل كيان ولا تعارض أو تنافس بينهم الفترة القادمة على أن تكون قراراته ملزمة لكل الأطراف.
ثالثًا: يتدبر الداخل أمر خلافه ليوحد صفه وهو أمر في غاية الأهمية؛ حيث أحدث هذا قلقًا عميقًا وأوقف نشاطًا وأشغل الشباب بأنفسهم وحملهم فوق طاقتهم!وخوفًا من إهدار ما تبقى من طاقة وروح وثابة لاسترداد الحقوق لمصر حرية واستقلالاً وللمصريين عدالة وقصاصًا فتوحد أهل الداخل ضرورة وفريضة.
رابعًا: تشكل لجنة للتحقيق من خارج التنظيم، يرأسها الشيخ القرضاوي وبها عضوان يختار أحدهما كل فريق لوضع الأمور في نصابها ومحاسبة المخطئ مع الكف عن الحديث الإعلامي حول الخلافات التي هي محل تحقيق من أطراف الخارج فقط لمدة شهر، ثم تعلن قراراتها بالشكل الذي ترتضيه اللجنة وتكون ملزمة لكل الأطراف.
خامسًا: مناشدة لكل حبيب كبيرًا كان أو صغيرًا أن كفوا عن النقل والتحليل وأحسنوا الظن بإخوانكم وتوجهوا إلى أعدائكم وقد توحدوا ضدكم وضد أمتكم وأحلامكم وليكن التنافس فيمن يكشف حجم التأمر والانتهاكات ضد مصر والمصريين أو تثويرًا للمظلومين أو تحفيزا لحماية الثوار وردع المعتدين والمجالات التي يمكن أن تشغلنا بعيدًا عن الخلافات وتثبيط الهمم كثيرة ومتنوعة.
واختتم “حشمت” منشوره بقوله: “هذه مبادرتي أتقدم بها لعل الله يوفقنا في أعمالنا ويحقق آمالنا ويشفي صدور قوم مؤمنين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين“.