شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“بلومبرج”: العلاقات الروسية الإيرانية تشهد ازدهارًا غير مسبوق

“بلومبرج”: العلاقات الروسية الإيرانية تشهد ازدهارًا غير مسبوق
تشهد العلاقات الإيرانية الروسية، ازدهارًا غير مسبوق، خاصة بعد التدخل الروسي في سوريا والقتال معًا دعمًا لنظام بشار الأسد.

تشهد العلاقات الإيرانية الروسية، ازدهارًا غير مسبوق، خاصة بعد التدخل الروسي في سوريا والقتال معًا دعمًا لنظام بشار الأسد.

ولفتت وكالة “بلومبرج” الإخبارية، إلى إقراض روسيا لإيران 5 مليارات دولار، وأهدى بوتين أثناء زيارته لطهران نسخة طبق الأصل من القرآن الكريم مكتوبة بخط اليد القديم، كهدية للزعيم الإيراني “خامنئي”، وتم التباحث خلال الزيارة حول نتائج التدخل العسكري الروسي بسوريا، ومناقشة الطموحات الأميركية للسيطرة على المنطقة بأسرها، والتي تنطلق من السيطرة على سوريا، بحسب الوكالة.

وقالت الوكالة -في تقريرها- إن روسيا أيدت إيران، خلال عامين من المفاوضات الصعبة حول القضية “النووية”، فضلًا عن سعي الدولتين لبناء علاقات مشتركة قوية، ولكن المحنة الاقتصادية الروسية وطموحات إيران في السيطرة على الشرق الأوسط، من الممكن أن تفرض قيودًا على علاقات البلدين خلال المرحلة المقبلة.

ونقلت الوكالة عن نيكولاي كوزانوف، الباحث بمركز كارنيجي بموسكو، قوله: إنه من الواضح أن الدب الروسي، وجد نفسه مع حلفاء قلائل بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد الربيع العربي، كسوريا وإيران، مشيرًا إلى أن فقدان النفوذ بالمنطقة، يعد مصدر قلق كبير بالنسبة لروسيا، وخاصة إذا تحولت إيران تجاه الغرب.

وفي السياق نفسه، أشار المحلل الإيراني، رضا حجاجتنجاد، إلى أن تحديد علاقة إيران بدول الغرب يرجع إلى قرارات “خامنئي” وحده، لافتًا إلى أنه يوجد معارضة قوية بالبرلمان الإيراني للتقارب بشكل كبير مع الولايات المتحدة، خاصة بعد عرقلتها للاتفاق النووي، لذا تسعى إيران لاستخدام الصداقة الإستراتيجية مع روسيا للتواصل مع الغرب بهذا الشأن.

وقال مارك كاتز، أستاذ الحكومة والسياسة في جامعة جورج ميسون بولاية فرجينيا الأميركية، المتخصص في علاقات موسكو في المنطقة: “لا يمكن لإيران أن تعتمد على موسكو لدعم مصالحها في أماكن أخرى في الشرق الأوسط”، مدعمًا رأيه بأن روسيا لها علاقات ودية مع إسرائيل، فضلًا عن تصريحات بوتين الأخيرة بأنه يريد تكوين علاقة صداقة مع دول الخليج السنة الذين يعارضون القوة الشيعية “إيران”.

وأضاف التقرير “بوتين وخامنئي، وجدا تربة جيدة في سوريا، لتوحيد الجبهة بشأن سبل إنهاء الصراع بسوريا، والذي نتج عنه قتل ربع مليون سوري، الأمر الذي حفز صعود تنظيم الدولة وانتشاره، وغذت أزمة اللاجئين في أوروبا ووسعتها، ولكن تظهر أكبر العقبات أمام اتفاقات إنهاء الصراع، وهو مستقبل بشار الأسد والذي يشير بنمو الخلافات من جديد؛ حيث قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن الأمر متروك للشعب السوري وهو الوحيد الذي سيقرر مصير الأسد”.

وتابع: “طمأن بوتين خامنئي بأنه قال: “روسيا لا تطعن حلفاءها في الظهر”، الأمر الذي لم يمنع تكهنات بأنه تتوخى الحكومة المدعومة من موسكو في المستقبل الحذر من أطماع روسيا بسوريا.

وأوضح أحد كبار المحللين في مركز التحليلات البحرية في أرلينجتون بولاية فيرجينيا، “أفشون أوستفار” لـ”بلومبرج”، أن الحرب بسوريا ستحدد حدود علاقات إيران مع روسيا، متابعًا: “أن إيران قلقة من تفوق روسيا بنفوذها الخارجي المهيمن على دمشق”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023