استجاب حزب النور سريعًا لتهديدات آمنة نصير التي من المتوقع أن ترأس أولي جلسات مجلس الشعب، حيث توعدت نواب حزب النور بالطرد إذا لم يقفوا لتحية العلم أو حاولوا إضافة: “بما لا يخالف شرع الله” في القسم.
آمنه نصير تتوعد حزب النور
قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، أنه فى حالة قيام أحد أعضاء حزب النور بوضع لمسات على القسم فى البرلمان بأن يضيف جملة “بما لا يخالف شرع الله”، ستقوم بإيقافه فى الجلسة فورا و، وإذا لم يتوقف عن هذا ستقوم بطرده خارج الجلسة على الفور، لأن هذه من صلاحيات رئيس المجلس”.
واضافت عضو مجلس النواب، إن الخروج عن القسم ليس احتراما للدولة المصرية، فالقسم احترامه من احترام الدولة، ويجب على الجميع أن يؤديه كما هو بدون تلاعب أو نقصان أو زيادة، فرئيس الجمهورية والوزير يقسمون قسم الدولة دون الحاجة إلى زيادة بعض العبارات أو نقصانها.
النور يقف في السلام الجمهوري ويلتزم بالقسم
ومن جانبه قال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور السلفي أحمد خير الله إن نواب الحزب سيقفون جميعا أثناء عزف السلام الجمهوري المصري، ولن يقولوا عبارة “بما لا يخالف شرع الله” خلال حلفهم لليمين أمام رئيس البرلمان في افتتاح جلسته الأولى.
كان نواب في حزب النور السلفي رفضوا الوقوف للسلام الجمهوري في جلسة افتتاح برلمان 2012، ، كذلك رفضوا الوقوف للسلام في الجلسة الختامية للهيئة التأسيسية لكتابة الدستور المصري الجديد.
التركيز علي الاقتصاد فقط
وعلى عكس أداء الحزب في برلمان 2012 الذي اتسم بـ”المناكفات” لمشاريع القوانين التي كان يطرحها نواب الإخوان بحسب مراقبين، قال خير الله إن الأداء “سيكون مختلفا ونوعيا، وكلامنا يركز على الاقتصاد أكثر من القضايا الخلافية، والظرف الإقليمي يحتم علينا ذلك، خصوصا أن مصر ممكن تدخل الحرب في أية لحظة” على حد قوله.
وأضاف : “لن ننجر لأية خلافات مع أي فصيل؛ لأن الدولة مش مستحملة ومنذ نجاحنا في البرلمان ونحن حريصون جدا على عدم الدخول في أي خلافات، مش عايزين نبقى عبئا، والبرلمان المقبل لابد أن يكون عنوانه الاقتصاد المصري”.
محدث سياسية ومواقفة متناقضه
أكد الدكتور سيف عبد الفتاح ، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن “حزب النور محدث سياسية وقضي علي نفسة بمواقفه المتناقضة، والانتخابات البرلمانية أثبتت أنه فقد كل شعبيته”.
ووصف عبدالفتاح في تصريح خاص لـ”رصد” إعلان حزب النور أنه لن يضيف “بما لا يخالف شرع الله” في القسم خلال جلسات مجلس الشعب،بـالانبطاح السياسي.
وقال : اختلاف مواقف حزب النور السياسية الآن ليست نضجا سياسيا، ولكن أيام حكم الرئيس محمد مرسي كان يضغط من خلال نسبة تمثيلة الكبيرة في البرلمان من أجل تمرير مواقفة، وأراد أن يتمكن من المعادلة السياسية من خلال تحالفاته،فهو كان أداه لإفشال البرلمان.
يشار إلى أن حزب النور تذيل قائمة الأحزاب المصرية في البرلمان بعد حصوله على 12 مقعدا.