تعاني منطقة دربالة بفيكتوريا بالإسكندرية منذ ما يقرب من الأربعة أشهر من طفح لمياه الصرف الصحي بشوارع المنطقة وسط غياب تام من المحليات أو مراقبة المحافظة، فضلا عن أزمة القمامة التي تطارد كل أهالي محافظة الإسكندرية.
وبسؤال عدد من أهالي المنطقة عن سبب المشكلة، أوضحوا أن السبب هو انهيار البنية التحتية ومنظومة الصرف الصحي بالمنطقة فضلا عن إهمال الحكومة وعدم قيام المحافظة بدورها.
من جانبه أوضح عدد من الأهالي أن الأزمة ازدادت حدة عقب موجة الأمطار الماضية حيث زادت كميات المياه المتراكمة في الشوارع وبين البيوت مما أدى إلى دخولها عددا من المنازل.
وتقول مها أحمد: “سبب المشكلة هو انسداد مواسير الصرف الصحي الذي يؤدي إلى انفجار المياه في الشوارع، حيث لا نستطيع عبور الشوارع، كما تنتشر الحشرات والقوارض التي تسببت في نشر أمرض الصدر والرئة بين عدد كبير من الأهالي”.
وأضافت “تقدمنا بعدة شكاوى إلى المسؤولين بشركة الصرف الصحي وقاموا بشفط المياه الموجودة في الشوارع مرة واحدة ولم يستمر هذا العلاج المؤقت سوى بضع ساعات فقط حيث أغرقت الشوارع مرة أخرى بالصرف من جديد”.
في حين أجاب حسن الصاوي عند سؤاله عن عدم تحرك الأهالي بالشكاوى لحل الأزمة: “لا نعلم لمن نتوجه للشكوى فكل مرة يتم فيها العلاج المؤقت وتعود نفس المشكلة مرة أخرى بعد ساعات ولا أحد من المسؤولين يعطينا أي اهتمام”.
وأشار محمد علي، مهندس مدني “إلى أن سبب المشكلة هو صغر مواسير الصرف الرئيسية وتهالكها إضافة إلى أن عدد السكان في تضاعف مستمر في المنطقة، ولن يتم حل المشكلة إلا بعد تغيير المواسير، أو إنشاء شبكة صرف صحي جديدة في المنطقة إضافة إلى تطهير المواسير من المواد الصلبة المتراكمة بها من قمامة وغيرها”.
ووجه الأهالي رسالة للمسؤولين بالتحرك لإنقاذهم من الأزمة والكارثة التي تعرض حياتهم وحياة أبنائهم للخطر مطالبين المحافظة بالتحرك، ومنددين بفشل الحكومة في حل الأزمة طيلة هذه الفترة وعدم الاستجابة لشكواهم.