أظهر استطلاع حديث للرأي العام “الإسرائيلي”، نشرته اليوم الجمعة صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية أن الائتلاف الحكومي الذي يترأسه نتنياهو، والذي يحوز 61 مقعدًا من أصل 120 مقعدًا في الكنيست “البرلمان” الإسرائيلي، لن يحصل سوى على 57 مقعدًا إذا جرت الانتخابات اليوم.
وطبقا لنتائج الاستطلاع، فإنه إذا ما جرت انتخابات اليوم، فإن حزب “الليكود” اليميني برئاسة نتنياهو، سيحصل على 25 مقعدًا بانخفاض 5 مقاعد عن ما حصل عليه في الانتخابات الأخيرة، وكان آخر انتخابات “إسرائيلية” في مارس الماضي، ولا تلوح في الأفق انتخابات جديدة، رغم أن معارضي الحكومة لا يتوقعون لها أن تستمر أكثر من نهاية العام الجديد 2016.
وبحسب الاستطلاع، فسيحصل شريك نتنياهو، الحزب اليميني “البيت اليهودي”، برئاسة وزير التعليم نفتالي بنيت، على 12 مقعدا، كما يرفع الحزب اليميني “يهودوت هتوراه” الشريك في الحكومة رصيده من 6 إلى 7 مقاعد، وبالمقابل فإن حزب “شاس” اليميني الشريك في الائتلاف سيخسر مقعدا واحدا من مقاعده السبعة، فيما يخسر حزب “كلنا” اليميني برئاسة وزير المالية موشيه كاحلون، 3 مقاعد ليحصد 7 فقط.
وفي حال جمع هذه المقاعد فإن الائتلاف الحاكم اليوم لن يحصل سوى على 57 مقعدا، وهو ما لن يمكنه من الحصول على الـ61 مقعدًا المطلوبة لتشكيل حكومة، ويلزم أي حكومة إسرائيلية أن تحصل على ثقة 61 عضوًا على الأقل في الكنيست الإسرائيلي.
وبالمقابل تتعزز صفوف المعارضة الإسرائيلية، إذ يشير الاستطلاع إلى أن حزب” هناك مستقبل” الوسطي المعارض برئاسة وزير المالية السابق يائير لابيد، سيرفع مقاعده من 11 إلى 18، أما حزب “المعسكر الصهيوني” الوسطي المعارض برئاسة يتسحاق هرتسوغ، فإنه سيخسر 6 من مقاعده الحالية الـ24 ليحصل على 18 مقعدًا فقط.
ويحافظ النواب العرب على وجودهم بالحصول على 13 مقعدا، وكذلك حزب “ميرتس” اليساري الذي يحافظ على وجوده بـ6 مقاعد، وعادةً ما لا يشارك العرب في الحكومات الإسرائيلية؛ ما يعني أن على المعارضة الإسرائيلية أن تضم حزب “كلنا” إليها لتتمكن من تشكيل حكومة ضيقة.
ولم توضح الصحيفة أعداد المشاركين في الاستطلاع، فيما لم تتطرق إلى أسباب تراجع شعبية نتنياهو وحزبه.
