أصدرت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بيانا انتقدت فيه أداء السيسي، وطالبته بالرحيل من أجل ما تبقى من مصر تحت عنوان “إلى الرئيس السيسي رحيلك الحل الوحيد”.

وجاء البيان قائلا: “تتعرض مصر وبخاصة شبابها لموجة غير مسبوقة في تاريخها من القهر والظلم والتنكيل من النظام الحاكم؛ فلقد أصبح صاحب كل صوت حر مشروع سجين تحت الطلب طالما ينأى بنفسه أن يكون رقما في طابور المتملقين والمنافقين لنظام حكم يتنفس فشلا على كل المستويات، فلم نرَ إلى الآن من الرئيس السيسي غير موجات فشل وتدنٍّ وإخفاق واحدة تلو الأخرى”.

وتساءل: “فأين نتائج المؤتمر الاقتصادي؟ وأين الشروع في بناء العاصمة الجديدة؟ وأين الوحدات السكنية المصرية الإماراتية التي أعلن عنها؟ وأين نجاحات التفريعة الجديدة؟ وأين العدالة الاجتماعية؟ وأين انحيازه إلى الفقراء؟ بل العكس تمامًا”.

ثم أضاف: “فلقد تجاوز الظلم المدى وأصبحت السجون تعج بآلاف الشباب النقي المحب لوطنه؛ فما يحدث أصبح السكوت عليه مستحيلا، فلقد بلغ الفساد أرقاما غير مسبوقة تجاوزت الـ600 مليار طبقًا للتقرير الأخير للجهاز المركزي للمحاسبات، وأصبحت 5 فئات تتحصل على كل ما تريد، وهي: الجيش، الشرطة، القضاء، الإعلام، الشيوخ، على حساب كل مكونات المجتمع”.

وأيضًا: “فضلاً عن اتجاه مخطط وممهنج نحو الانحياز إلى الفكر المنغلق المتشدد الوهابي قد أسفر أخيرا عن حبس الشاب إسلام بحيري الذي يحاول الاجتهاد وتزكية الانحياز إلى إعمال العقل طبقًا لما تم زعمه من تجديد الخطاب، فوجد نفسه ضحية لدعوات لا تتعدى حد الكلام والشو الإعلامي، بالإضافة إلى الملف الكارثي، والذي يتعلق بالنيل شريان الحياة للمصريين، والذي يتبين يوما بعد يوم الفشل الناتج عن التوقيع على اتفاق مبادئ في مارس لا يعلم أحد عنه شيئًا أصبح القادم أسوأ مما يتخيل أحد لو مضت الأمور على هذا المنوال”.

وأختتم البيان: “لذا تطالب الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر والتجمع الحر من أجل الديمقراطية والسلام بالدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة بإشراف المجتمع الدولي؛ فما شاهدنا من تزوير في انتخابات البرلمان المنتهية أخيرا يجعلنا لا نثق بالمرة في أي انتخابات تدار من خلال تلك اللجان”.