شبكة رصد الإخبارية

الإعلام يروج لنائب العفاريت.. والجن المتهم الأول في حرائق مصر

الإعلام يروج لنائب العفاريت.. والجن المتهم الأول في حرائق مصر
أعادات من جديد أزمة حرائق المنازل في قرية المناصفور، التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية الجدل حول قيام العفاريت والجن بالقيام بمثل هذه الأفعال كما يقول بعض أهالي القرية وتروج له بعض وسائل الإعلام

أعادت من جديد أزمة حرائق المنازل في قرية المناصفور، التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية الجدل حول قيام العفاريت والجن بالقيام بمثل هذه الأفعال كما يقول بعض أهالي القرية وتروج له بعض وسائل الإعلام.

فلم تكن هذه هي الحادثة الأولى التي يروج لها الإعلام عن قيام العفاريت بإحراق المنازل، فقد سبقها عدد من الأحداث المشابهة والكثير من الحلقات التليفزيونية التي تتحدث عن الجن والعفاريت والتي كان آخرها حلقة الإعلامية ريهام سعيد عن الجن والعفاريت والتي كان بطلها النائب السابق بمجلس الشعب علاء حسانين، بطل الأحداث الحالية بالشرقية أيضًا.

علاء حسانين نائب الجن

قال علاء حسانين، النائب السابق، المعروف إعلاميا بنائب العفاريت، إنه واجه “قرية الجن” بالشرقية، وتم تحصينها لمدة أسبوعين بالقرآن الكريم، خاصة سورة الزلزلة وآية الكرسي.

وأضاف حسانين: “لا أسعى لغرض سياسي أو مالي أو شهرة، أنا بدل المحجر عندي 10 محاجر”، مشيرًا إلى أن الجن كان يسرق من بيت مال المسلمين.

وعاش أهالي قرية المناصفور، التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، حالة من الذعر والقلق الشديد عقب اشتعال النيران في عدد من المنازل دون أسباب.

وقال عدد من الأهالي إن الجن وراء اشتعالها، حيث أكدوا أن أنباء ترددت بالقرية عن أن سيدة سكبت “زيتا مغليا” في حمام منزلها، مما أضر بأحد أفراد الجن فدفع بعشيرته للانتقام منها ومن أهل القرية.

وفي خلال الأشهر القليلة الماضية تم الترويج عن أحداث مشابهة عن حرائق يقوم بها الجن والعفاريت.

محافظة الغربية

أما أهالي قرية “البطرخانة” التابعة لمركز قطور في محافظة الغربية، فقد أصيبوا بحالة من الهلع والخوف عقب اشتعال النيران في منازلهم وأثاثهم دون وجود سبب مادي واضح، على مدار أسبوع.

وأكد أحد الأهالي أنه فوجئ باشتعال النيران في غرف منزله المكون من 5 طوابق، وبعد إخماد الحريق فوجئوا باشتعال النيران مرة أخرى عقب ساعة واحدة.

وحدث نفس الأمر في الأيام التالية حتى طفح بهم الكيل واستدعوا “شيوخا” للتعرف على ماهية الحرائق ولماذا تحدث، ليفاجئهم الشيخ بإعلان نفوق حيوان نظرا لتعديهم عليه، وهو ما أغضب الجان.

وقد طلب الشيخ من الأهالي قراءة القرآن في المنزل ووضع البخور وماء الورد في جميع أركانه.

محافظة المنوفية

وفي شهر مارس عام 2015، شهدت مدينة “أشمون” بالمنوفية واقعة غريبة، بعد نشوب حرائق متكررة بمنزل مكون من 3 طوابق دون أسباب حتى إنه يتم إخمادها ثم تعود في الاشتعال، واتهم الأهالي الجن بإشعال النيران، مما اضطر أهل المنزل لتركه، مطالبين المسؤولين بالتدخل لكشف أسباب الحريق، وسط حالة من الخوف والرعب سيطرت على سكان المنطقة.

الجن له قدرات محدودة

وهاجم الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، تصريحات الشيخ محمد العريني، مدير إدارة الدعوة بمديرية أوقاف الشرقية، لإرجاعه سبب حريق قرية مناصافور التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية، لتسخير جان لفعل ذلك، مؤكدا أن نشوب الحرائق يأتي نتيجة تخزين أهالي القرية روث الحيوانات والحطب الجاف والأخشاب في منازلهم.

أوضح “كريمة” أن الجن له قدرات محدودة وليس له القدرة على إيذاء البشر مستشهدا بآية من القرآن الكريم “وإن عليكم لحافظين”، مؤكدا أن نسب الأمر إلى الدجل والشعوذة دليل على الجهل والخرافات.

وقالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: “لا أؤمن بإيذاء الجن لقرى الشرقية وحريق منازل السكان.. ألا يوجد جن في أوروبا وأمريكا ويكتفي بوجوده في مصر لنشر الفتن بها والشائعات؟”.

لماذا لا تحرق قبائل الجن بيوت الأوروبيين

وتساءل الكاتب الصحفي محمد أمين، لماذا لا تحرق قبائل الجن بيوت الأوروبيين والأمريكان؟ مضيفًا في  مقال له تعقيبا على الموضوع: “على الأقل الناس في الشرقية توحّد الله.. ولماذا تشن قبائل الجن غاراتها على بلادنا فقط؟ لماذا تجتاح المنازل؟ للأسف، في بلادنا البيوت ليست وحدها التي تحترق وتختفي، ولكن الدول أيضاً تحترق وتختفي من على الخريطة!”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023