وزَّعت قوات الجيش كراتين المعونات الغذائية على أهل قرية دلجا بالمنيا، وسط تجمع المئات من الأهالي حولهم.

ومنذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 بقيادة عبدالفتاح السيسي، اعتادت القوات المسلحة توزيع معونات غذائية على مستوى مصر من حين لآخر، في ظل ارتفاع معدلات الغلاء والفقر والبطالة في مصر في العامين الماضيين.

ودلجا هي إحدى قرى مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 150 ألف نسمة، وهي إحدى أشهر القرى التجارية وأكبرها على مستوى الجمهورية على الإطلاق، كما اشتهرت بمعارضتها للسلطة الحالية في مصر.

كانت قرية دلجا محورا مهما للحديث عبر شاشات وصفحات الجرائد المصرية والعالمية على حد السواء، حيث كانت أبرز القرى التي رفضت الإطاحة بحكم الإخوان، وخرج العديد من أهلها في تظاهرات مناهضة للحكم العسكري، مما تسبب في حصارها والقبض على العشرات من أهلها

وقضت المحكمة العسكرية بأسيوط، في ديسمبر الماضي، بأحكام تتراوح بين السجن المؤبد والمشدد لـ196 معارضا للنظان في قضيتي حرق النيابة الإدارية، وكمين ونقطة شرطة قرية دلجا بمركز ديرمواس جنوب المنيا.

واستأنفت محكمة جنايات المنيا محاكمة148  آخرين في أحداث عنف سمالوط التي أعقبت فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس 2013.

وتضمنت الأحكام، في قضية أحداث “عنف دلجا” المؤبد لـ173 متهما، والسجن المشدد لـ 23 آخرين.