استغل عدد من أبناء محافظة الفيوم، انخفاض منسوب المياه بنهر النيل بصفة عامة، وانخفاض منسوب “بحر يوسف” بصفة خاصة، في ممارسة الصيد من البحر؛ فمنهم من يقومون بهذا العمل من أجل الهواية فقط، ومنهم من يستغلها كمصدر للرزق في بيع الأسماك، ومنهم من يأخذها للأكل، على الرغم من امتلاء البحر بالقمامة والمخلفات.
واستطلعت “رصد” آراء المواطنين؛ حيث قال مروان الفيومي: “الناس هنا طيبين أوي بيستنوا أي فرصة ليتغلبوا على الفقر اللي عايشين فيه، وبالرغم من امتلاء البحر بالمخلفات إلا أن الناس بتقوم بعملية الصيد ومش في دماغهم السمك صالح أم لا”.
ويؤكد مازن محمد “أنا أعرف ناس كتير من الناس دي معظمهم ناس غلابة بتاكل عيش من الصيد”، فيما تقول أسماء خميس: “الناس هنا بتضحي بحياتها من أجل الصيد، في شاب اتكهرب أمس وهو بيصطاد”.
وحمل أحمد إبراهيم المسؤولين الأضرار التي ستحدث بسبب الصيد نتيجة لعدم صلاحية الأسماك؛ نظرًا لما تتغذى عليه من قاذورات البحر، مضيفًا “إزاي المحافظ يكون معدي كل يوم ويشوف المنظر ده وميمنعش الناس من الصيد”.
واستنكرت أميرة محسن، غياب دور المحافظة، قائلة: “المفروض حتى المسؤولين كان استغلوا انخفاض منسوب المياه ونظفوا البحر مش يسيبوا الناس تصطاد من بحر مليء بكل هذه المخلفات”.