اتهم المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، محمد الحجازي، الفريق خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، باختلاس الأموال، واستغلال منصبه العسكري، وإطالة أمد المعارك في بنغازي.
وقال “الحجازي” -بحسب مواقع إخبارية محلية اليوم الخميس: “إن الفريق حفتر سرق الأموال الخاصة بالجيش الليبي وقام بتحويلها لصالحه وصالح أبنائه في مصر وتونس”، وأضاف: “أن حفتر يعمل على إطالة أمد المعارك في بنغازي دون إحساس أو مراعاة لمعاناة النازحين والمواطنين البسطاء”.
وأعلن الحجازي البدء في تصحيح مسار “عملية الكرامة” التي يقودها اللواء المتقاعد حفتر بعد أن “انحرفت عن أهدافها وساهمت في شرخ النسيج الاجتماعي وانقسام الأسر في المنطقة الشرقية”.
وأضاف: “حفتر أسس كتائب موازية للجيش تتبعه له، مقتديًا بالعقيد الراحل معمر القذافي في تفتيته المؤسسة العسكرية، وكانت هذه الكتائب تنفذ عمليات خاصة بها، منها الخطف والإخفاء القسري لبعض الشخصيات”.
وانطلقت العملية في 16 مايو 2014 بمدينة بنغازي شرق ليبيا، حيث هاجمت قوات حفتر مقار للثوار والكتائب الإسلامية، وبعد ذلك انتقلت العملية إلى العاصمة طرابلس، ومن ثم توسع الصراع ليشمل العديد من مناطق البلاد.
ويؤكد “حفتر” أن عملية “كرامة ليبيا” تهدف لإنقاذ البلاد مما يسميه “الإرهاب”، وإنهاء سيطرة “المتشددين الإسلاميين” على الدولة، لكن خصومه يؤكدون أنه يقود تمردًا عسكريًا ومحاولة انقلاب وثورة مضادة لإلغاء مكتسبات ثورة 17 فبراير التي أطاحت بحكم العقيد معمر القذافي، وكان من نتائجها إجراء أول انتخابات تشريعية في تاريخ ليبيا.
وتتصدى لعملية الكرامة كتائب الثوار التي كان لها الدور الأكبر في الإطاحة بنظام القذافي، والدروع وقطاعات من الجيش الليبي وتطلق على عملياتها اسم “فجر ليبيا”، وتخوض مع قوات حفتر معارك ضارية في طرابلس وبنغازي.