أظهر تقرير صادر عن منظمة “أوكسفام”، معدّ لمنتدى دافوس الذي بدأ أعماله يوم الأربعاء، كيف يمكن لـ1% من سكان العالم أن يمتلكوا أكثر مما يمتلكه البقية في العالم أجمع، موضحًا أن نحوًا من 62 شخصًا من الأثرياء في العالم قد يمتلكون ثروة نصف سكان العالم.

وأشار التقرير، الذي نشر قبيل الاجتماع السنوي للنخب المالية والسياسية في العالم في دافوس، إلى انخفاض عدد الأثرياء بشكل كبير من نحو 388 ثريًّا في عام 2010 إلى 80 ثريًّا سنة 2014.

ويُظهر التقرير الذي يأتي تحت عنوان “اقتصاد في خدمة الـ1%” أن ثروة نصف سكان العالم الأكثر فقرًا، 3.6 مليار شخص، انخفض بمقدار تريليون دولار منذ عام 2010. وقد حدث هذا الانخفاض بنسبة 41% على الرغم من ازدياد عدد سكان العالم بنحو 400 مليون خلال تلك الفترة، وفي الوقت نفسه زادت ثروات 62 شخصًا من فاحشي الثراء، بأكثر من نصف تريليون دولار لـ1.76 تريليون دولار، من بينهم 9 نساء فقط.

وعلى الرغم من أن قادة العالم تحدثوا بشكلٍ متزايد عن الحاجة إلى معالجة مبدأ عدم المساواة، واتساع الفجوة بين فئة الأغنياء وبقية الفئات بشكلٍ كبير في الأشهر الـ12 الماضية، فإن توقعات “أوكسفام”، التي قدمت قبل دافوس العام الماضي، وأوضحت أن 1% من سكان العالم سيمتلكون ثروة أكثر من بقية ما يمتلكه العالم بحلول عام 2016، قد تحققت مطلع عام 2015.

وعلى الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أن الأفراد فاحشي الثراء خبأوا ما مجموعه 7.6 تريليون دولار في حسابات مصرفية في الخارج، فإذا كانت هناك ضرائب تُدفع للدخل الذي يُولد هذه الثروة، فإن ذلك سيوفر 190 مليار دولار إضافية لتصبح متاحة أمام الحكومات لاستغلالها في الإصلاحات سنويًا.

الإحصائيات والبيانات الصادرة عن أوكسفام كالتالي:

62 فردًا غنيًا على مستوى العالم يملكون ثروة 3.5 مليار شخص.

1% من الأثرياء بالعالم يملكون أكثر من نصف ثروات العالم.

الـ62 ثريًّا يتوزعون على دول “أوروبا- أميركا- الصين- المكسيك- اليابان- السعودية- البرازيل”.

1.76 تريليون دولار زيادة بثروات الـ62 فردًا الأغنياء خلال عام 2015.

7.6 تريليون دولار ثروات مخبأة يملكها الـ62 ثريًّا ولا يدفعون عليها ضرائب.